مكة - الرياض

أطلق برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، التقرير المعرفي للنسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025م الذي عُقد في أبريل الماضي، وذلك ضمن فعالية سلسلة حوار القدرات بالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب في «البيت الثقافي - واحة الرياض»، تحت عنوان: تحويل التحديات المتزايدة إلى فرص.

ويستعرض التقرير أبرز مخرجات النسخة الثانية من المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان ما بعد الاستعداد للمستقبل، وتلخيصا لأبرز ما ورد في أكثر من 110 جلسات حوارية، ناقشت سبل تطوير القدرات البشرية لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة.

وأكد التقرير أهمية المهارات والأنظمة اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه القدرات البشرية، بما في ذلك التغير المناخي، والتحولات الديموغرافية، والتقدم التقني، وتغير أنماط سوق العمل، مشددا على ضرورة تبنّي نماذج تعليمية مرنة وشاملة تدعم التعلم مدى الحياة، وتعزز من الجاهزية المستقبلية، وتسهم في بناء منظومات أكثر قدرة على التكيّف والاستدامة.

ويسلط التقرير الضوء على ثلاثة محاور مترابطة تشكّل إطارا عمليا للتحول في مجال تنمية القدرات، وهي: تسخير الإمكانيات لتنمية القدرات من خلال تبني نماذج تعليمية قائمة على النتائج، ودعم التعلم مدى الحياة، وترسيخ القيم بما يعزز مفاهيم الرفاه والشمول والهوية، وتكريس الجهود نحو تعظيم الأثر عبر مواءمة السياسات والأنظمة وتكامل الجهود بين القطاعات، وتعزيز المساءلة المشتركة لضمان أثر مستدام.

ويؤكد التقرير أهمية إعادة تعريف مفاهيم النجاح في بناء القدرات، من خلال تمكين المتعلمين، وتعزيز دور المعلمين كمسهمين للتعلم مدى الحياة، وتصميم بيئات تعليمية عادلة وشاملة، بما يحقق كفاءة الاستثمار، ويضمن أثرا طويل الأمد.

وأعد التقرير المعرفي بدعم من شركاء المعرفة للمؤتمر من منظمات ومؤسسات أكاديمية محلية وعالمية، وهم: كلية هاريس للسياسات العامة بجامعة شيكاغو، ومجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، HD Ventures، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، وأكاديمية طويق، وغوغل للتعليم، والبنك الدولي للتنمية (IDB)، وشركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، وشركة كيرني للاستشارات (Kearney).

وشهدت فعالية الإطلاق حضور أكثر من 150 من صناع القرار والخبراء والمختصين من مختلف القطاعات، واشتملت على جلسات حوارية تفاعلية قدمها عدد من النماذج الوطنية المتميزة وخبراء دوليين، سلطت الضوء على تجارب ناجحة ونماذج سعودية أثبتت تنافسيتها محليا ودوليا.