شهدت سماء ولاية داكوتا الشمالية الأمريكية حادثاً خطيراً كاد أن يتحول إلى كارثة جوية، بعدما اضطر طيار تجاري إلى تنفيذ مناورة تفادي حادة لتجنب الاصطدام بقاذفة قنابل استراتيجية أمريكية من طراز 'بي-52 ستراتوفورتريس'.

ووفقاً لتقارير إعلامية، كانت طائرة ركاب إقليمية من طراز 'إمبراير E175″، تديرها شركة 'سكاي ويست' لصالح 'دلتا كونكشن'، في رحلة داخلية من مطار مينيابوليس-سانت بول إلى مطار مينوت الدولي، مساء السبت (بالتوقيت المحلي)، عندما اقتربت بشكل خطير من القاذفة القادمة من قاعدة مينوت الجوية.

الطيار أجرى 'مناورة عنيفة' غيرت مسار الطائرة بشكل مفاجئ، ما أثار دهشة الركاب الذين تمكن بعضهم من رؤية القاذفة بوضوح من النوافذ.

وقالت الراكبة مونيكا غرين في تصريحات لقناة 'KFYR TV':

'شعرت للحظة أننا في موقف خطير جداً، فالانعطافات كانت حادة، وعندما اعتذر الطيار عبر الاتصال الداخلي وأكد أنه سيشرح كل شيء بعد الهبوط، شعرنا أن الموقف استثنائي.'

وأوضحت غرين أن صوت الطيار عكس توتراً واضحاً رغم هدوئه، مؤكدة أن شرح الطيار لما حدث بعد الهبوط منح الركاب شعوراً بالطمأنينة.

في بيان لشركة 'سكاي ويست'، أكدت أن الرحلة رقم 3788 هبطت بسلام في مينوت بعد أن نفذت الطائرة 'صعوداً اضطرارياً' (go-around) بسبب رصد طائرة أخرى على المسار ذاته، مشيرة إلى فتح تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادث.

يُذكر أن قاعدة مينوت الجوية تضم عدداً كبيراً من القاذفات الاستراتيجية 'بي-52″، إضافة إلى الجناح الخامس للقنابل والجناح الحادي والتسعين للصواريخ، ما يجعل المجال الجوي المحيط بها من أكثر المناطق حساسية.