يبقى الموسم الأول لأي لاعب أو مدرب في فريقه الجديد بمثابة تحدٍ كبير، حيث يُعتبر بطاقة تعارف بينه وبين جماهير النادي الذي انتقل له، لا سيما وإن كان النادي الجديد في دوري لم يسبق له اللعب فيه من قبل.

فبعض اللاعبين والمدربين يفشلون في تجاوز تلك الضغوط، فيسقطون في وقت مبكر، غير أن البعض الآخر ينجح في فك تلك الشفرة، وإثبات جدارته من الموسم الأول.

والموسم المنصرم شهد عددًا من النجوم الجدد، أثبت بعضهم جدارته مبكرًا، وقدموا مستويات مميزة في موسمهم الأول. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

وصيف الهدافين

في مقدمة هؤلاء النجوم الذين صنعوا المجد مع الإطلالة الأولى، مهامج الأهلي، الإنجليزي إيفان توني، الذي انضم لقلعة الكؤوس قادمًا من برينتفورد الإنجليزي الصيف الماضي.

ورغم تعرض الصفقة لانتقادات قبل إتمامها، لا سيما وأن اللاعب كان موقوفًا عن اللعب لـ8 أشهر بسبب المراهنات، بالإضافة إلى قيمتها المرتفعة، إلا أن الجلاد رد على الجميع في المستطيل الأخضر، وحصل على المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري، ونجح في قيادة ناديه للقب دوري أبطال آسيا للنخبة.

والمهاجم الإنجليزي هو أيضًا رابع أكثر من أسهموا بالأهداف في دوري روشن، بـ27 مساهمة تهديفية، خلف نجمي الاتحاد والهلال، كريم بنزيما وسالم الدوسري، حيث أسهما في 30 هدفًا، ورونالدو الذي أسهم في 28.

وعلى المستوى القاري، سجل صاحب الـ29 عامًا 6 أهداف وصنع 2 في دوري أبطال آسيا للنخبة.

نجم الأسيست

خطف الأنظار نجم الاتحاد، الفرنسي موسى ديابي هو الآخر في أول موسم له في الملاعب السعودية، وقاد الاتحاد للتتويج بالثنائية التاريخية، وخلال أول موسم، صنع ديابي 14 هدفًا في الدوري السعودي، ليكون ثاني أكثر من صنعوا أهدافًا خلف سالم الدوسري، كما توج صاحب الـ25 عامًا مع الاتحاد بكأس خادم الحرمين الشريفين.

قلب الطاولة

ضمت القائمة مهاجم القادسية، المكسيكي جوليان كينونيس، الذي انتقل إلى صفوفه في الصيف الماضي، قادمًا من كلوب أمريكا المكسيكي.

وبينما كانت كل الأنظار تتجه إلى المهاجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، وما يمكن أن يقدمه مع فارس الشرقية قلب كينونيس الموازين.

وسجل صاحب الـ28 عامًا 20 هدفًا مع القادسية في الدوري السعودي، ليحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الهدافين، بفارق 5 أهداف خلف رونالدو.

وصنع كينونيس 5 أهداف أخرى في الدوري، ليقود القادسية للحصول على المركز الرابع في جدول الترتيب.

وفي الكأس، احتل كينونيس صدارة الهدافين برصيد 5 أهداف.

وأسهمت تلك المستويات في حصول فريقه على وصافة كأس خادم الحرمين الشريفين.

قفاز ذهبي

ورقة أخرى من أوراق القادسية الرابحة تمثلت في الحارس البلجيكي كوين كاستيلس، الذي انضم من فولفسبورج الألماني في الصيف الماضي، إذ عاش صاحب الـ32 عامًا موسمًا مميزًا ، توجه بالحصول على أعلى عدد من المباريات بشباك نظيفة بـ14مرة وحصوله على القفاز الذهبي.

كما قاد البلجيكي فريقه لوصافة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما خرج بشباك نظيفة في مباراتين، واستقبل هدفًا وحيدًا في الثالثة، لكنه ورغم تألقه في النهائي خسر اللقب.

عراب الثنائية

لأن ضغوطات الموسم الأول لا تتوقف على اللاعبين، فإن مدرب الاتحاد، الفرنسي لوران بلان، يمكن وضعه بين أبرز من نجحوا بأول موسم، بعدما تسلم قيادة فريق مهلهل، بعد أن قدم أسوأ مواسمه، وخسر من كل خصومه، وفشل في بلوغ دوري أبطال آسيا أو كأس السوبر السعودي، ليعيد بلان بناء العميد على أفضل ما يكون، وقاده لتحقيق لقبي الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين.

-إيفان توني قاد الأهلي لقمة آسيا

- ديابي صنع الفارق مع الاتحاد

- كينونيس قلب الطاولة في القادسية

- كاستيلس قفاز ذهبي منح الفارس التفوق

- بلان أعاد صيغة العميد وتوج بالثنائية