اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
وجّه قادة مجموعة 'بريكس' خلال قمتهم التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو، انتقادات لاذعة للسياسات الأميركية، لاسيما ما يتعلق بالهجمات العسكرية والتوجهات التجارية الحمائية، في رسالة جماعية تُعزز موقف المجموعة كقوة ناشئة تدافع عن التعددية وتطالب بإصلاح النظام الدولي.
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي ترأس القمة، قال في كلمته الافتتاحية إن مجموعة بريكس 'وريثة للحركة غير المنحازة'، معتبرًا أن التعددية تتعرض اليوم لضغوط ممنهجة تهدد استقلالية الدول النامية. وأكد أن على المجموعة أن تملأ الفراغ الذي خلفته القوى الكبرى، في إشارة إلى انقسام منتديات كبرى مثل مجموعة السبع (G7) والعشرين (G20).
البيان الختامي للقمة، التي جمعت قادة وممثلي 11 دولة من الأعضاء الجدد والقدامى، أدان الهجمات الإسرائيلية على غزة، والغارات التي استهدفت منشآت مدنية ونووية في إيران، ووصف الهجوم الذي وقع في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بأنه 'عمل إرهابي'. كما أبدى القادة 'قلقًا بالغًا' حيال معاناة الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
كما تضمن البيان تحذيرًا من 'الارتفاع العشوائي في الرسوم الجمركية'، في إشارة مباشرة إلى السياسات الاقتصادية التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي وصفها البيان بأنها تُقوّض الاستقرار التجاري العالمي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلنت المجموعة عن خطة لإطلاق 'مبادرة الضمانات متعددة الأطراف' عبر بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، بهدف تقليل تكاليف التمويل وتحفيز الاستثمارات داخل دول المجموعة.
وفي مؤشر على تزايد التنسيق بين دول الجنوب، أبدت الصين والإمارات، خلال اجتماعات جانبية مع وزير المالية البرازيلي، اهتمامًا بالاستثمار في 'صندوق الغابات الاستوائية للأبد'، وهو مشروع بيئي جديد لحماية الغابات المهددة.
ورغم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بُعد، وغياب الرئيس الصيني شي جين بينغ شخصيًا، تُعد القمة الحالية الأكبر من حيث عدد الأعضاء، وتشكل تأكيدًا على صعود نفوذ 'بريكس' كمنصة بديلة للجنوب العالمي، خاصة مع إعلان أكثر من 30 دولة عن رغبتها في الانضمام الكامل أو الجزئي للمجموعة.