زاد الاردن الاخباري -

م. خالد أبو النورس البشابشة - لا شك بان كلا الحالتين هي بمثابة مؤشر كبير للخوف والرهبة سواء من المشاهد التي نراها في سمائنا او من الصوت الناتج عن صفارات الإنذار التي تتسبب بالرجفة والقلق والرعب وعدم التركيز او من فوبيا الامتحان والخوف من المستقبل وتحديد المصير والرهبة التي يغيب عنها التركيز والحفظ وعدم استقرار المعلومة في الاذهان والعقول وتزداد دقات القلب كلما مضت الساعات والدقائق والاقتراب من مركز الامتحان وموعده.

لذلك قد يكون هذا الخوف مبرراً وقد يصيب مجموعة كبيرة من طلابنا وطالباتنا وخصوصا ان هذه الاحداث جاءت قبل الامتحان بأيام معدودة ولكن هذا الأثر يختلف من شخص لآخر ومن منطقة لأخرى.

ولهذا يمكن التعامل مع هذه الحالة على انها تحدي ومحدد ومن المعوقات التي تقف سداً امام المستقبل الزاهر الذي كنت قد رسمته قبل مرورك في هذا الظرف الذي أجبرت عليه واصبحت جزء منه دون ارادتك.

ومن هنا امنح لنفسك القوة والثقة بالنفس وابعث في نفسك درجات عالية من الامل واستمر في دراستك واعط نفسك قسطاً من الراحة لتغيير النفسية واخلق جواً مريحاً وذلك لصرف جل انتباهك وتفكيرك بشعورك بالخوف وتبعاته.

المطلوب من الأهالي اخراج أبنائهم من جو التفكير السلبي وبعثرة المعلومة وتشتيتها من خلال عدم تركهم لمدة طويلة في غرفة الدراسة وتغيير جو الغرفة بين الحين والأخر واعطائهم مزيداً من جرعات الثقة بالنفس وتبسيط إجراءات الامتحان وجعله امتحان عادي وتفخيم ما قد يتحصل عليه من خلال الإجابات القادر على اختيارها بالشكل الصحيح وابلاغه بان العمل الذي قمت بها والمجهود الذي بذلته كاف لتتويج هذه المجهودات بالنهاية الى نجاح وفرحة وشعورهم بأن النجاح والفشل بيد الله وان التوكل على الله والجهد الذي بذلته سيكون كافي بالوصول الى ما تتمنى ان تصل اليه ...

اللهم وفق أبنائنا وسهل امرهم ولا تحرمهم فرحة مجهودهم وكللها بالنجاح ...