نجح الباحث أحمد سعد النويهي، بجامعة الملك سعود، في نشر سلسلة من الأبحاث العلمية في مجلات دولية محكّمة، تناولت تطبيقات تقنية النانو بالتخليق الأخضر.

ويعرض أحدث أبحاثه نموذجًا علاجيًا يعتمد على جسيمات الذهب النانوية (Gold nanoparticles) المغلفة بالـ سكريات المتعددة الكبريتية (Sulfated polysaccharides) المستخلصة من طحالب بحرية مصرية، كخيار مبتكر وآمن في مواجهة سرطان الكبد.

أظهرت النتائج أن هذه الجسيمات النانوية تتميز بقدرتها على استهداف الخلايا السرطانية بفاعلية عالية دون أن تؤثر على الخلايا السليمة، إضافة إلى ما تتمتع به من نشاط قوي كمضاد أكسدة، مما يعزز من قيمتها العلاجية والوقائية معًا. هذا الدمج بين الخصائص الفريدة لجسيمات الذهب النانوية والتأثيرات الحيوية للسكريات البحرية يفتح المجال أمام تطوير علاج أكثر أمانًا وفعالية.

يُذكر أن “النويهي” بدأ مسيرته العلمية من جامعة طنطا بمصر، قبل أن يستكمل أبحاثه في جامعة الملك سعود بالسعودية، حيث ركّز على النهج البيئي في تصنيع المواد النانوية، مع تخصيص جهوده للاستفادة من المصادر المصرية للطحالب في ابتكار حلول علاجية صديقة للإنسان والبيئة. وقد تم إنجاز هذا العمل بمشاركة أساتذة من جامعة طنطا والمركز القومي لعلوم البحار والمصايد، تحت إشراف:

• الأستاذة الدكتورة سالي فاروق غيدة – أستاذ علم الطحالب، قسم النبات والميكروبيولوجي، كلية العلوم – جامعة طنطا.

• الأستاذة الدكتورة منى محمد إسماعيل – أستاذ علم التصنيف وتنوع الأحياء المائية، المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد – الإسكندرية.

• الأستاذ الدكتور مصطفى السيد الشوبري – أستاذ مساعد علم الطحالب، قسم النبات والميكروبيولوجي، كلية العلوم – جامعة طنطا.

وتُعد تجربة النويهي نموذجًا ملهمًا لجهود الباحثين الشباب في مصر والسعودية، وتعكس دور البحث العلمي في تطويع الموارد الطبيعية المحلية لخدمة التطبيقات الطبية الحديثة.