الوقائع الاخبارية:يستيقظ بعض الأشخاص أحيانًا ليجدوا إصبع قدمهم الكبير متورمًا دون سبب واضح، وربما يصاحبه ألم أو احمرار طفيف. قد يظن البعض أن الأمر ناتج عن إرهاق أو ارتداء حذاء غير مريح، إلا أن هذه الحالة قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية يجب الانتباه لها، خاصة إذا تكررت أو صاحبها أعراض مزعجة.

يحدث التورم عادة نتيجة لتراكم السوائل في الأنسجة، وهي حالة تُعرف طبيًا باسم 'الوذمة”. وتُعد القدم والأصابع من أكثر المناطق عرضة لها بسبب بعدها عن القلب، ما يجعلها أكثر تأثرًا بضعف الدورة الدموية أو احتباس السوائل.

ومن أبرز الأسباب المحتملة لانتفاخ إصبع القدم الكبير:

الحذاء غير المناسب: ارتداء أحذية ضيقة أو غير مريحة، خاصة تلك التي تضغط على مقدمة القدم، يمكن أن يسبب تورمًا في الإصبع.

النشاط البدني الزائد: الوقوف أو المشي لفترات طويلة قد يؤدي إلى التهاب في الأنسجة أو المفصل.

النقرس: وهو نوع من التهاب المفاصل يبدأ عادة بإصبع القدم الكبير نتيجة تراكم حمض اليوريك، ويصاحبه ألم شديد واحمرار. العدوى: يمكن أن يؤدي جرح بسيط غير ملحوظ إلى حدوث عدوى تسبب التورم والاحمرار.

السكري: قد يتسبب في تقرحات القدم وتورمها نتيجة لمضاعفاته.

ضعف الدورة الدموية: مثل قصور الأوردة أو الجلطات التي تمنع تصريف السوائل.

أمراض مزمنة: مثل فشل القلب أو الكلى أو الكبد، التي تؤدي إلى احتباس السوائل وظهور الوذمة في الأطراف.

إذا استمر التورم لأكثر من يومين أو ترافق مع ألم شديد، سخونة في الجلد، تغير في اللون، أو صعوبة في المشي، فيجب مراجعة الطبيب. هذه الأعراض قد تدل على حالة التهابية خطيرة أو مشكلة صحية كامنة.

لتشخيص السبب، قد يطلب الطبيب تحاليل دم، أشعة تصويرية، أو فحوصات الدورة الدموية. ويعتمد العلاج على السبب، سواء كان ذلك من خلال أدوية مضادة للالتهاب، مدرات البول، مضادات حيوية، أو حتى تدخل جراحي بسيط.

أما الوقاية، فتعتمد على خطوات بسيطة تشمل اختيار حذاء مريح، تحريك القدمين بانتظام، تقليل الملح، شرب الماء بوفرة، رفع القدمين يوميًا، والحفاظ على وزن صحي.