قالت جماعة الحوثي، يوم الأربعاء، إن التوصل إلى حل سياسي شامل لأزمة اليمن يجب أن يتم دون شروط مسبقة أو تدخلات خارجية، مشددة على ضرورة احترام إرادة الشعب اليمني بعيدًا عن 'الكيانات المفروضة'.

جاء ذلك في رسالة وجهها وزير خارجية حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليًا)، جمال عامر، إلى مجلس الأمن الدولي، ونشرتها وكالة 'سبأ' التابعة للجماعة.

وجاء في الرسالة أن 'القرار الأممي 2216 لعام 2015، الذي تتمسك به الحكومة اليمنية، استُخدم كغطاء لاستمرار العدوان والحصار، وأدى إلى إطالة أمد المعاناة الإنسانية بدلًا من أن يكون أداة لتحقيق السلام'.

وأكدت الرسالة أن أي تسوية سياسية يجب أن تقوم على أسس وطنية دون فرض شروط خارجية أو الاعتراف بكيانات 'أُنشئت من قبل أطراف أجنبية لا تمثل اليمنيين'.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أطراف النزاع إلى التخلي عن عقلية الحرب، والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع المستمر منذ سنوات.

وكان غروندبرغ قد أنهى زيارة إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، التقى خلالها رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، الذي جدّد التزام الحكومة اليمنية بمرجعية القرار 2216 كأساس لأي اتفاق سلام مع الحوثيين.