الحديدة - سبأ :

نظمت جامعة الحديدة وملتقى الطالب الجامعي، اليوم، وقفة احتجاجية بمجمعي الفنون والآداب، تنديداً باستمرار المجازر الوحشية والتهجير القسري التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي مباشر.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات ولافتات عبرت عن الغضب الشعبي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ممنهجة واستهداف متواصل لمنازل المدنيين والبنية التحتية، في ظل صمت دولي مخز ومواقف متخاذلة من بعض الأنظمة المطبعة في المنطقة.

واعتبروا هذه الجرائم امتداداً لسلسلة طويلة من المجازر المرتكبة بحق شعب أعزل، يقف بثبات في وجه آلة الحرب الصهيونية، إيماناً بعدالة قضيته وحقه المشروع في الأرض والكرامة.

وأوضحوا أن المجازر المتواصلة في غزة، واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات ومراكز الإيواء، تتم بعلم وإشراف مباشر من الإدارة الأمريكية، وبتمويل سياسي وعسكري مكشوف من الأنظمة الغربية.

وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن ما تنفذه القوات المسلحة اليمنية من عمليات نوعية في عمق الكيان الصهيوني يمثل موقفاً عملياً مناصراً لقضية فلسطين، وترجمة فعلية لتوجهات قائد الثورة وقيادة المجلس السياسي الأعلى في دعم نضال الشعب الفلسطيني.

وجدد البيان موقف جامعة الحديدة الثابت في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة، والتزامها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة وسائر الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن المواقف اليمنية الراسخة تجاه فلسطين تعبر عن وعي شعبي متجذر، ورفض قاطع لكل أشكال التطبيع والخنوع للعدو الصهيوني، مهما كانت التحديات والمخاطر.

ودان البيان الغارات الصهيونية التي استهدفت منشآت وأعيان مدنية في محافظة الحديدة، مؤكداً أن هذه الاعتداءات لن تزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وتمسكاً بموقفه الأخلاقي والسياسي تجاه فلسطين وغزة.

ودعا أبناء الأمة وأحرار العالم إلى تبني خطوات فاعلة في مقاطعة الشركات والمنتجات الأمريكية والصهيونية، باعتبار ذلك من صور المقاومة الشاملة والموقف الحر النابع من المسؤولية الإنسانية والدينية.

كما طالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار المفروض على سكان القطاع، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين.

كما أكد أن المواقف الرسمية والشعبية في اليمن تجاه القضية الفلسطينية نابعة من المبادئ الثابتة، وأن العمليات العسكرية المنفذة تمثل التزاماً بنصرة المظلومين والوقوف إلى جانب الشعوب المستضعفة.

وأشار إلى أهمية استمرار الفعاليات والأنشطة الجامعية الداعمة لفلسطين، باعتبارها إحدى جبهات التعبئة الفكرية والطلابية، وإحدى صور المساندة المعنوية لصمود غزة في وجه العدوان.

شارك في الوقفة عدد من عمداء الكليات وموظفي وإداري الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والطلاب.

إكــس