أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد محمد العليمي، أن التهديدات الحوثية للسلم والأمن الإقليمي والدولي تتصاعد بشكل خطير بدعم وثيق من النظام الإيراني، محذّرًا من أن استمرار تدفق السلاح الإيراني إلى الميليشيات يمثل عاملًا رئيسيًا في إطالة أمد الصراع وتعقيد أي جهود للتهدئة.

وجاءت تصريحات العليمي خلال لقائه، الأربعاء، في قصر معاشيق، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن، توماس شنايدر، حيث ناقش الجانبان التطورات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إلى جانب الدور الألماني والأوروبي في دعم اليمن.

وأشاد العليمي بالموقف الألماني الداعم للشعب اليمني وقيادته السياسية، مشيرًا إلى أن برلين تُعد من أكبر المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية، وتقدّم إسهامات مؤثرة في مشاريع إعادة التأهيل والتنمية.

وناقش اللقاء مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي اليمني، والدعم الدولي المطلوب لتمكين مؤسسات الدولة من الوفاء بالتزاماتها، في ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة خلّفتها الحرب وانهيار الإيرادات العامة.

كما استعرض اللقاء خطورة التخادم القائم بين ميليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية في المنطقة، وهو ما سبق أن حذّرت منه تقارير أممية ودولية، معتبرة أن التعاون غير المباشر بين هذه الجماعات يسهم في زعزعة الأمن الإقليمي وفتح مسارات تهريب السلاح عبر البحر العربي والبحر الأحمر.

وشدد العليمي على أن استمرار احتضان إيران للميليشيات الحوثية وتزويدها بالأسلحة المتطورة والطائرات المسيّرة يمثّل خرقًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2216 الذي يطالب بوقف دعم الحوثيين بالسلاح والعتاد.

وجدد رئيس مجلس القيادة التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام، مؤكدًا أن الحكومة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي وحماية المصالح الحيوية لليمن والمنطقة.