عاين رئيس الجمهورية قيس سعيّد مظاهر فساد أثناء زيارة غير معلنة أداها أمس الى ضيعات ومجمعات فلاحية بهنشير الشعال وبئر علي بن خليفة بصفاقس وهي ضيعات تابعة للدولة كانت وضعت تحت تصرف اشخاص لتشغيلها وادارتها.

ولاحظ الرئيس حالة الخراب التي كانت عليها بعض المستودعات وتآكل التجهيزات الفلاحية دون صيانة ومحاولات التفريط فيها بالبيع.

واكد رئيس الدولة استنادا الى تقارير وأرقام، وجود فساد مالي على مستوى شركة قطع غيار تابعة للمجمع الفلاحي بالاضافة الى سرقة محروقات وتراجع معدل الانتاج السنوي والقدرة التشغيلية واستغلال الأشخاص وتشغيلهم عن طريق المناولة وتراجع رؤوس الاغنام من 4 الاف الى الفين علاوة على عدم القيام بالصيانة وجهر الابار واستغلال السيارت الادارية للاستعمال الخاص وغيرها من مظاهر الفساد.

وشدد بالقول على أن هناك عملية سطو ممنهجة من بعض الاشخاص المعروفين قال انه لن يذكر اسماءهم ، مشيرا الى التفريط في معدات فلاحية عبر 'بتّة' وبقيمة 167 الف دينار واقتلاع نحو 4 الاف شجرة الزيتون وتعمّد عدم العناية باشجار الزيتون وتركها تحترق من شدة الجفاف للتفريط في اراضيها.

وعلق رئيس الجمهورية بالقول إن 'هناك من يبلّغ عن الفساد الا انه في واقع الأمر هو 'المفسد''، وفق تعبيره.