حُسم الجدل أخيرًا حول مشاركة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في مباراة 'كل النجوم' المرتقبة بالدوري الأمريكي لكرة القدم، بعد تأكيد غيابه الرسمي عن الحدث، إلى جانب زميله في إنتر ميامي جوردي ألبا، وذلك بعد أسابيع من التكهنات والشائعات التي أُثيرت حول جاهزيته البدنية.

وتقام مباراة كل النجوم سنويًا، وتجمع نخبة من لاعبي الدوري الأمريكي ضد أفضل نجوم الدوري المكسيكي، وتُعد من أكثر الفعاليات جذبًا للجماهير والإعلام، خاصة مع تزايد عدد النجوم العالميين في البطولتين.

وجاء قرار غياب ميسي بعد جدول مزدحم خاضه فريقه إنتر ميامي، حيث شارك 'البرغوث' في 9 مباريات خلال 30 يومًا، من بينها مواجهات في كأس العالم للأندية وبطولات محلية، مما أدى إلى إرهاق بدني واضح دفع الجهاز الفني والطبي لاتخاذ قرار بإراحته، وهو ما دعمته رابطة الدوري الأمريكي رسميًا.

وأكد مفوض الدوري الأمريكي، دون جاربر، في تصريحات نقلتها صحيفة 'ماركا' الإسبانية، أن 'مباراة كل النجوم مهمة، لكن سلامة اللاعبين أولوية، وميسي لعب كل دقيقة من آخر تسع مباريات لفريقه، ومن غير المنطقي استنزافه أكثر من ذلك'.

ورغم أهمية الحدث، فإن رابطة الدوري قررت عدم توقيع أي عقوبات على ميسي أو ألبا، ليظل اللاعبان متاحين للمشاركة في المباريات الرسمية المقبلة مع إنتر ميامي، عكس ما حدث سابقًا مع نجوم مثل زلاتان إبراهيموفيتش، الذي تعرض للإيقاف عام 2018 بعد تغيبه عن ذات المباراة.

وتسبب غياب ميسي، للعام الثاني على التوالي، في خيبة أمل جماهيرية وإعلامية، نظرًا لما يمثله من عنصر جذب جماهيري وإعلاني كبير. كما غاب عن المباراة أيضًا النجم الكولومبي خاميس رودريجيز، أحد أبرز لاعبي الدوري المكسيكي، لأسباب لم يتم الكشف عنها بشكل تفصيلي.

وعلّق مدرب إنتر ميامي، خافيير ماسكيرانو، على الوضع بقوله: 'كنت أتمنى أن يحصل اللاعبون على راحة، وهذا ما تحقق أخيرًا'، مضيفًا أن ضغط المباريات لم يكن طبيعيًا في الفترة الماضية، خاصة للاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة.

غياب ميسي عن هذا الحدث البارز يعكس التحديات التي تواجهها الأندية الأمريكية في إدارة جدول مبارياتها، خصوصًا في ظل مشاركة لاعبيها في بطولات خارجية وضغط جماهيري وإعلامي متزايد، وهو ما يتطلب توازنًا دقيقًا بين المتطلبات الترويجية والواقع الفني والطبي للنجوم.