اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
الثورة /
أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين أن ذكرى جمعة رجب تمثل محطة إيمانية عظيمة لربط المجتمع بفضل الله عليهم، مشددًا على ضرورة شكر الله وحمده تأسّيًا برسول الله صلى الله عليه وآله.
وأشار مفتي الديار اليمنية إلى أن إحياء هذه المناسبة يأتي في إطار ربط الشعب بدين الله، وتعزيز القيم الإيمانية، ومواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف هوية الأمة، والحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
بدوره أوضح مسؤول التعبئة العامة بأمانة العاصمة خالد المداني أن ترسيخ القيم والمبادئ الإيمانية يمثل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق العلماء والخطباء، مؤكدًا أن فعاليات الهوية الإيمانية مستمرة طوال الشهر وتهدف إلى تحصين المجتمع وتعزيز وعيه الديني.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور طه المتوكل أن تحرك الشعب اليمني جاء بدافع إيماني وأخلاقي، سواء في مواجهة الإساءة للقرآن الكريم أو نصرةً للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من مظلومية كبرى، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس حيوية الوعي الإيماني لدى الشعب اليمني مقارنة بحالة الصمت التي سادت لدى كثير من الشعوب.
وشدد الدكتور المتوكل على ضرورة التفاعل الواسع مع فعاليات وأنشطة جمعة رجب خلال شهر الهوية الإيمانية، باعتبار ذلك من شكر الله على نعمة الإيمان والهداية.
ويحتفي الشعب اليمني بجمعة رجب، وهي ذكرى دخول اليمنيين في دين الله أفواجًا، تأكيدًا على عمق الارتباط الإيماني والتاريخي بالرسول الأعظم محمد ﷺ والرسالة المحمدية.
وأكد عدد من العلماء والمسؤولين على أهمية ترسيخ القيم والمبادئ الإيمانية وتعزيز الارتباط بدين الله، بالتزامن مع استمرار فعاليات وأنشطة شهر الهوية الإيمانية.
مرحبا بقدوم عيد الأعياد
الأخ خالد المنصوب يتحدث عن أهمية جمعة رجب قائلا: إن أبناءَ الشعب اليمني لا ينسون أبدًا تلك اللحظةَ التاريخية منذ قدوم الإمام علي (عليه السلام) إلى اليمنِ بأمرٍ من الرسول الأعظم (صلوات الله عليه وعلى آله) ليعرضَ عليهم رسالةَ الإسلام.
منذُ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا، وأبناء اليمن يحتفلون بعيدِ 'جمعة رجب' كُـلٌّ بطريقته الخَاصَّة؛ بالذكر والتحميد والتسبيح والتهليل، والصلاة على خير البشرية وآله، حمدًا وشكرًا لله تعالى على نعمة الهداية.
وكيف لا يكون عيدًا لأهل اليمن وهو يوم إنقاذهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور؟ وكيف لا يكون عيدًا ورسول الله عندما وصلته بشرى الإمام علي بإسلام أهل اليمن، سجد سجدة شكر لله تعالى، ثم رفع رأسه وقال: «السلام على همدان، السلام على همدان، السلام على همدان».
بناء المعالم الأولى في اليمن
لقد أُقيمت أول صلاة جمعة في اليمن خلال شهر رجب، وبعد ذلك تم بناءُ الجامع الكبير بصنعاء بأمر من رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-.
وفي هذا السياق أنزل الله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.
كما بعث الرسول الأعظم الصحابي معاذ بن جبل إلى مخلاف الجند آنذاك؛ فدخل أبناء الجند وتهامة وإب وما جاورهم في الإسلام، وبُني 'جامع الجند' التاريخي بأمر نبوي كريم.
إن 'عيد جمعة رجب' ميزة عظيمة اختصَّ اللهُ بها أهلَ اليمن؛ فبينما كان البعض يؤذي رسول الله ويكذِّبه ويُخرِجه، استجاب اليمانيون للدعوة برسالة واحدة وبقدوم وصي رسول الله.
الاستمرارُ على نهج النصرة
فلا غرابةَ أن أهلَ اليمن كانوا أول من نصر رسول الله، وما زالوا يناصرون المستضعفين حتى يومنا هذا، انطلاقًا من تعظيم شعائر الله التي هي من تقوى القلوب.
إن استقبالَنا لجمعة رجب هذا العام يجب أن يكون بالفرحة والابتهاج، وبالتوازي مع تعزيز الإخاء والترابط ونصرة المظلومين في غزة وفلسطين.
علينا الاستمرارُ في الإعداد والتجهيز والدفاع عن المقدَّسات الإسلامية؛ فبهذا سنحظى برعاية الله وتأييده ونصره.
إن هذا الشرفَ العظيمَ الذي حظي به أهلُ اليمن دونَ غيرهم هو مسؤوليةٌ تاريخية تستوجبُ الثباتَ والوفاء.













































