رم - “في الذود عن حياض الوطن… لا نُجامل ولا نُهادن”

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ميّز هذا الوطن بقيادة هاشمية حكيمة، وجيش عربي باسل، وأجهزة أمنية لا تنام، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،

ففي زمن تتكالب فيه الفتن، وتتوارى فيه الخيانة خلف الأقنعة، وتتسلّل المؤامرات إلى جسد الأمة كما تتسلل النار في الهشيم، يقف الأردن الأبي، بقيادته وشعبه، جبلًا لا تهزه العواصف، وسدًّا منيعًا أمام كل من سوّلت له نفسه المساس بأمنه واستقراره.

وإذ تكشّفت خيوط مخطط إجرامي جبان، سعى أصحابه إلى استهداف أمن المملكة وزرع الفوضى في ربوعها، فإننا، نحن أبناء عشيرة أبورمان، نُعلن على الملأ، وبلا مواربة، أن كل يدٍ خائنة تمتد إلى الأردن سنكسرها، وكل صوت فتنة سنُطفئه، وكل نَفَسٍ يتآمر على ترابنا سنُجهضه قبل أن ينبض.

نستنكر أشد الاستنكار، ونُدين بأقسى العبارات، هذا المخطط الدنيء، الذي لا يدل إلا على حقد دفين وخيانة عظمى، لا مكان لها بيننا، ولا حصانة لأصحابها، مهما تلثّموا بشعارات أو تظاهروا بالغيرة الزائفة.

ونُشيد، بكل الفخر والاعتزاز، بفرسان الحق من رجال المخابرات العامة، وأبطال الجيش العربي، ورجال الأمن البواسل، الذين أثبتوا للعالم بأسره أن الأردن عصيٌّ على الاختراق، لا تبيت مؤامرة في ظله إلا وتُجتث من جذورها.

أما قيادتنا الهاشمية الرشيدة، ممثلة بسيد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم – حفظه الله ورعاه –، فنُجدد لها الولاء الصادق، والبيعة المتجددة، والوقوف الثابت خلف رايتها. فأنتم يا جلالة الملك، صوت الحكمة، ودرع الأمة، وراعي العدل، وحامي الحمى، ولن نسمح لكائن من كان أن يُهدد أمن عرينك، أو يُفسد وحدة الصف من بعدك.

نقولها اليوم، كما قالها أجدادنا من قبل:

“نحن رجال إذا نادى الوطن لبّينا، وإذا استُهدف أمنه انتفضنا، وإذا خُيّرنا بين الحياة والكرامة، اخترنا الكرامة ولو في الموت.”

ختامًا، نوجّه رسالة لكل من تسوّل له نفسه العبث باستقرار هذا الوطن:

إن في الأردن رجالًا لا ينامون، وعشائر لا تُباع، وولاء لا يُساوَم عليه، وقيادة لا يُنافسها على حبنا أحد.

عاش الأردن عزيزًا، منيًعا، محروسًا بالله ثم برجاله الأوفياء،

وعاشت القيادة الهاشمية شامخة، ملاذًا وسندًا لكل أردني حر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أبناء عشيرة أبورمان