أدى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، اليمين الدستورية نائبًا لجلالة الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت، وذلك قبيل مغادرة العاهل الأردني في جولة عمل آسيوية تمتد لعدة دول مؤثرة على الساحة الاقتصادية والسياسية.

ولي العهد يؤدي اليمين الدستورية بحضور كبار المسؤولين الأردنيين

وجرت مراسم أداء اليمين الدستورية في العاصمة عمان، بحضور هيئة الوزارة وكبار المسؤولين، حيث تولى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني مهامه نائبًا لجلالة الملك، وفقًا لأحكام الدستور الأردني، لتولي إدارة شؤون المملكة خلال فترة غياب الملك في الخارج.

جولة آسيوية تاريخية لتعزيز التعاون الدولي

وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية، فقد غادر الملك عبد الله الثاني البلاد متجهًا إلى العاصمة اليابانية طوكيو، في مستهل جولة آسيوية تشمل كلًا من فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وتلك الدول، وفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

وتأتي هذه الجولة في وقت تسعى فيه المملكة إلى تنويع شراكاتها الاستراتيجية وتعزيز حضورها في الأسواق الآسيوية، من خلال جذب الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعليم والسياحة، وهي قطاعات تعد من ركائز النمو الاقتصادي الأردني في المرحلة المقبلة.

العلاقات الأردنية الآسيوية نحو آفاق أوسع

وأكدت مصادر رسمية، أن الجولة الملكية تحمل في طياتها أجندة مكثفة من اللقاءات الرسمية، حيث من المقرر أن يلتقي الملك عبد الله الثاني بزعماء ومسؤولين كبار من الدول الخمس المشاركة في الزيارة، لمناقشة ملفات التعاون الاقتصادي، وتطوير الاستثمارات المتبادلة، بالإضافة إلى بحث قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وبحسب ما نشرته وكالة 'عمون' الأردنية، فإن الزيارة الملكية الآسيوية تأتي استمرارًا لنهج الدبلوماسية الأردنية التي يقودها الملك عبد الله الثاني، والتي تسعى إلى تعزيز مكانة الأردن كشريك إقليمي موثوق، يتمتع بعلاقات متوازنة مع مختلف دول العالم.

الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.. حضور متنامٍ ودور فاعل

يُعد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني أحد أبرز الشخصيات الشبابية في العالم العربي، حيث أثبت خلال السنوات الأخيرة قدرة لافتة على تمثيل الأردن في المحافل الدولية والإقليمية، ويُنظر إليه بوصفه امتدادًا لرؤية والده في بناء دولة حديثة تستند إلى قيم الانفتاح والعدالة والتنمية.

وتولي الأمير الحسين لمنصب نائب ملك الأردن خلال جولة الملك الآسيوية، يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها له والده، ويؤكد أهمية دوره في قيادة الملفات الداخلية ومتابعة سير العمل الحكومي وفق توجيهات القيادة الهاشمية.

الأردن يعزز حضوره العالمي

تمثل جولة الملك عبد الله الثاني الآسيوية محطة جديدة في مسار الانفتاح الدبلوماسي الأردني نحو الشرق، في ظل التحولات العالمية المتسارعة، كما تأتي الزيارة لتجسد حرص الأردن على بناء شراكات اقتصادية وسياسية طويلة الأمد مع دول قارة آسيا، بما يخدم مصالح الشعب الأردني ويعزز من مكانة المملكة على الساحة الدولية.

خلاصة المشهد

وفي الوقت ذاته، فإن تولي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني اليمين الدستورية نائبًا لملك الأردن يؤكد ثبات أركان الدولة الأردنية واستمرارها في مسارها الإصلاحي والتنفيذي، تحت قيادة هاشمية راسخة تجمع بين الحكمة والتجديد.