شنّت النائب السابق نجاح العزة هجومًا حادًا على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعليق المساعدات النقدية ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، واصفًه القرار بأنه خطوة صادمة وغير إنسانية تمسّ بشكل مباشر آلاف الأسر الفقيرة في المخيمات الفلسطينية.

وقالت العزة إن وقف هذه المساعدات في هذا التوقيت الحرج هو اعتداء واضح على كرامة اللاجئين ومحاولة لدفعهم نحو الجوع والعوز، مؤكدًة أن الأسر التي تنتظر هذه المخصصات تعتمد عليها لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتها اليومية من طعام ودواء وتعليم.

وأكدت العزة أن تذرّع الأونروا بالأزمة المالية لا يبرر مطلقًا التخلي عن الفئات الأشد فقرًا، مشددًه على أن اللاجئين لن يكونوا ضحية سوء إدارة مالية أو ضغوط سياسية تمارس على الوكالة.

وأضافت أن هذا القرار يهدد استقرار المخيمات وأمنها الاجتماعي، ويكشف عن فجوة متنامية في التزام الأونروا بدورها التاريخي تجاه اللاجئين الفلسطينيين، محذرًة من تداعيات خطيرة قد تنعكس على الواقع المعيشي داخل المخيمات إذا لم يتم التراجع عنه فورًا.

كما حمّلت العزة الدول المانحة والمجتمع الدولي مسؤولية ما قد يحدث من تدهور إنساني، داعيًة إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأسر المتضررة، وتوفير دعم مالي فوري يضمن استمرار برامج الأونروا الأساسية.

وشددت العزة على أن صوت المخيمات لن يُسكت، وانه سيتم التواصل الفعاليات الشعبية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة للوقوف في وجه ما اعتبرته مسًا واضحًا بحقوق اللاجئين الأساسية.

واختتمت بقولها:

“لن نقبل أن تُترك المخيمات وحدها، ولن نسمح بأن يتحول اللاجئون إلى ضحايا قرار جائر… وموقفنا سيكون واضحًا وصارمًا حتى التراجع الكامل عن هذا القرار