أفادت مصادر محلية، أن منظمة اليونسكو أرسلت الثلاثاء، لجنة ميدانية إلى أرخبيل سقطرى المدرج على قوائم التراث العالمي الطبيعي، للوقوف على حجم الانتهاكات البيئية التي تتسبب بها الشركات والتجار الإماراتيون، وسط اتهامات بتواطؤ السلطات المحلية التابعة للمجلس الانتقالي.

وحسب مصادر مطلعة، ستقوم اللجنة بإجراء مسوحات ميدانية لتقييم الأضرار البيئية الناجمة عن الأنشطة البشرية والتعديات في المحميات الطبيعية والسواحل المحمية، والتي قد تدفع المنظمة إلى شطب الأرخبيل من قائمة التراث العالمي، بعد تحذيرات سابقة بهذا الشأن.

من جهته، وصف الناشط السقطري سعيد الرميلي التقرير المتوقع صدوره عن اللجنة بأنه 'كارثي'، مشيرًا إلى أن قرار شطب سقطرى قد يكون وشيكًا إذا استمرت الانتهاكات.

وأضاف: 'المحافظ التابع لانتقالي والمدعوم من أبوظبي رأفت الثقلي يتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية عن هذا التدمير، بسبب دعمه للشركات الإماراتية وتقييده لعمل الهيئة العامة لحماية البيئة، بل ومصادرته معداتها التي حصلت عليها عبر منح دولية'.

يذكر أن اليونسكو كانت قد حذرت سابقًا من تدهور الوضع البيئي في سقطرى بسبب التجاوزات البشرية وغياب الرقابة، مما يهدد مكانتها كإحدى أهم المحميات الطبيعية الفريدة في العالم.