اكتشف فريق من علماء الآثار في بلدة فوردينغبريدج بمقاطعة هامبشاير البريطانية مستوطنة غير معروفة سابقًا، كشفت عن تحولات جذرية في نمط الحياة من العصر الحديدي المتأخر إلى العصر الروماني، ويمتد الموقع الأثري على مساحة تزيد عن 90 ألف قدم مربع فوق مصطبة نهرية على جدول ألين، وقد تمّ اكتشافه من قِبل فريق 'أندوفر' التابع لهيئة كوتسوولد للآثار، وفقًا لما ذكره موقع interesting engineering.

كشفت الحفريات عن أكثر من 2000 معلم أثري، من بينها:

ويُظهر هذا الاكتشاف كيف تطورت المستوطنة من منطقة ريفية بسيطة إلى مركز صناعي مزدهر خلال الحقبة الرومانية.

تعود بدايات هذا الاكتشاف إلى العام الماضي، حين بدأت أعمال الحفر ضمن مشروع سكني لشركة CALA Homes، واكتشف الفريق وجود مستوطنة أقدم بكثير مما كان يُعتقد. وتضم المستوطنة:

وتدل وفرة أحجار الرحى على أن السكان كانوا يطحنون حبوبهم محليًا، في حين عُثر على حجر مجروش نادر من الحجر الرملي الأخضر مصدره ساسكس، ما يدل على شبكة تجارية متقدمة.

كما اكتشف العلماء دوامات مغزل من الطين المحروق وأثقال نول، مما يُشير إلى نشاط واسع في صناعة النسيج داخل المستوطنة.

مع وصول الرومان، شهد الموقع تحولًا جذريًا في منتصف الحقبة الرومانية حتى أواخرها. ووفقًا لما ذكره البيان الصحفي الصادر عن فريق كوتسوولد، تمّت إعادة تنظيم الموقع بالكامل من خلال:

وصف علماء الآثار هذا الاكتشاف بأنه رائد، لأنه يعكس كيف تأقلمت المجتمعات الريفية مع السيطرة الرومانية وساهمت في الاقتصاد المحلي والإقليمي. ويُعد الموقع نموذجًا فريدًا لتطور مستوطنة صغيرة إلى مركز إنتاج مزدهر.

واختُتم البيان بأن عملية تحليل القطع الأثرية التي تم جمعها جارية، ما يُنبئ بمزيد من الاكتشافات القيّمة التي قد تُعيد رسم ملامح التاريخ البريطاني القديم.