يشرب الناس القهوة لتعديل مزاجهم الصباحي، فالقهوة على أنواعها تعد رفيقة دائمة، يشربها الناس في المناسبات المختلفة، وأثناء أعمالهم، وفي رحلاتهم، ويصر معظمهم أن بدء يومهم بها، كون الكافيين الذي تحتويه القهوة يساهم في إفاقة عقولهم بعد ساعات من النوم، بحسب زهرة الخليج.

ويشير خبراء الصحة إلى أن الكافيين، الموجود في القهوة، يعزز بشكل طفيف جهود إنقاص الوزن وتخسيسه، إذ يمكن أن يساهم في تقليل الدهون المتراكمة بالجسم بنسبة 4%، عند تناول أربعة فناجين من القهوة يومياً، على مدار ستة شهور.

وعدّد خبراء الصحة أسباب مساهمة الكافيين في تقليص الوزن، باعتبار أن الكافيين الموجود بالقهوة يقلل الشعور بالجوع، ما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المتناولة، كما يساعد شرب القهوة، قبل تناول الوجبة بوقت قصير، على تقليل كمية الوجبة التي يستطيع الشخص تناولها.

كما تبين أن تناول 200 مليغرام من القهوة، التي تحتوي على 6 مليغرامات لكل كيلوغرام من الجسم، يقلل كميات السعرات الحرارية المتناولة عند الأشخاص الذين يعانون السمنة بشكل خاص.

ومن فوائد القهوة التي تستخدم للتنحيف، أن الكافيين يزيد معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، ويزيد استخدام الطاقة فيه، حيث تبين أن تناول كميات أكبر من الكافيين يرتبط بانخفاض الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، وكتلة الدهون بشكل أكبر، حيث تراوح نسبة الدهون المفقودة بين 17 و28% عندما تضاعف كمية الكافيين المتناولة على مدار اليوم.

لكن وسط كل هذه الأخبار المفيدة للأشخاص الراغبين في زيادة معدلات شرب القهوة، للاستفادة من قدرة الكافيين على تخسيس الوزن، من المهم التأكيد على خطورة إدمان الكافيين عبر الاستعمال المفرط خلال فترة زمنية معينة، فله آثار سلبية على الصحة، والحياة الاجتماعية، ونواحٍ أخرى من الحياة.

ويعتبر الكافيين أكثر الأدوية استهلاكاً على وجه الأرض، لكن الكثير من الناس لا يعتقدون أنه يمكن أن يسبب الإدمان، حيث إن أغلب الذين يتناولونه يستمتعون بما يمنحه من طاقة في الصباح. لكن الدراسات أثبتت أن الكافيين يسبب تطور أعراض انسحابية، كونه يعمل كمحفز للجهاز العصبي المركزي، حيث يمنح الشخص شعوراً بالسعادة، متمثلاً بالإحساس بالطاقة والانتباه والشعور بالصحة، كما أن بعض الناس يكونون أكثر حساسية لآثار الكافيين، ويمكن أن يصابوا بالاعتماد على الكافيين أكثر من غيرهم.

وتشمل الأعراض، التي تصاحب إدمان تناول الكافيين، وتجب مراجعة الطبيب حال حدوثها: الصداع، والتعب العام، والتوتر، والغثيان أو القيء، وعدم القدرة على التركيز، وآلام العضلات، والعصبية الزائدة.