يثير اختفاء شريف الصيرفي حالة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما اختفى الناشط والصحفي المصري عقب بث سلسلة من المقاطع السياسية التي تناولت ملفات حساسة بحسب ما تناقلته وسائل إعلام معارضة، فيما تواصل أسرته مناشداتها العلنية للسلطات أملاً في معرفة مصيره.

الفيديوهات الأخيرة قبل الاختفاء

ركّزت المقاطع الأخيرة التي نشرها شريف الصيرفي على قضايا سياسية مطروحة في الساحة المصرية، من بينها ما وصفه بـ “ديناصورات مصر” إضافة إلى حديثه عن إلغاء انتخابات مجلس الشعب وفق ما ورد في محتوى الفيديو. كما تطرق الصيرفي في تسجيلات أخرى إلى ملفات مرتبطة بالسياسات الاقتصادية والعلاقات الإقليمية، بما في ذلك حديثه عن صفقة “رأس الحكمة” وصفقات السلاح، وهو ما اعتبره متابعون سبباً في تصاعد الاهتمام بما يقدمه قبل الإعلان عن اختفائه.

استغاثة والده وما جاء فيها

أطلق والد شريف الصيرفي نداءات متكررة يناشد فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل والكشف عن مكان ابنه. وبحسب المقاطع التي تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، حاول الأب التأكيد على “ولاء” نجله للدولة، مشيراً إلى أنه سبق أن نفذ أعمالًا اعتبرها داعمة للمؤسسات الرسمية، وهو ما رآه البعض محاولة للضغط الإنساني من أجل الإفراج عنه أو السماح بالتواصل معه.

ردود الفعل على مواقع التواصل

أثار اختفاء شريف الصيرفي موجة واسعة من التفاعل، حيث اعتبر نشطاء ومعارضون أنه تعرض للاحتجاز على خلفية محتوى الفيديوهات الأخيرة، بينما لم تصدر جهات رسمية حتى اللحظة أي بيان يؤكد هذه المعلومات أو ينفيها. ومع استمرار حالة الغموض، ارتفعت المطالبات الحقوقية بتوضيح الموقف القانوني للصيرفي وتحديد ما إذا كان محتجزاً لدى جهة رسمية.

الغموض حول الوضع القانوني حتى الآن

تؤكد مصادر معارضة أن الصيرفي قيد الاحتجاز لدى أجهزة أمنية، غير أن غياب بيانات رسمية يجعل هذه الروايات غير قابلة للتأكيد. ويظل الوضع القانوني مرتبكاً بالنسبة لأسرته والمتابعين، في ظل غياب أي معلومات حول مكان وجوده أو طبيعة الاتهامات المحتملة الموجهة إليه، وهو ما يعزز حالة القلق المصاحبة لاختفائه.

تطورات منتظرة

لا تزال قضية اختفاء شريف الصيرفي في صدارة النقاشات العامة، مع ترقب لأي تحرك رسمي قد يحسم الجدل الدائر. ويتوقع مراقبون أن تتكشف تفاصيل جديدة في حال صدور بيان حكومي أو ظهور معلومات موثوقة خلال الأيام المقبلة.