اتهمت نقابة المعلمين اليمنيين، جماعة الحوثيين باختطاف أكثر من 350 معلماً واحتجازهم في سجونها منذ سنوات، في ظل ما وصفته بـ'واقع مأساوي يعيشه المعلم اليمني نتيجة انقطاع الرواتب وتدهور الأوضاع المعيشية'.

وقالت النقابة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم إن آلاف المعلمين والمعلمات في مناطق سيطرة الحوثيين يعيشون أوضاعاً معيشية ونفسية صعبة جراء انقطاع رواتبهم لأكثر من تسع سنوات، فيما يتعرض المئات من زملائهم المختطفين لـ'صنوف من التعذيب والانتهاكات الجسيمة'، بحسب البيان.

وطالبت النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بانتظام صرف رواتب المعلمين في مناطق نفوذ الحكومة، وضمان زيادتها بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.

كما دعت المبعوث الأممي إلى الضغط على جماعة الحوثيين لصرف مرتبات المعلمين في مناطق سيطرتها بانتظام، والإفراج الفوري عن جميع المختطفين من المعلمين دون قيد أو شرط، مطالبة المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه المعلمين والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية وحماية حقوقهم.

وتأتي هذه الاتهامات في وقت يشهد فيه القطاع التعليمي في اليمن تدهوراً غير مسبوق بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما أدى إلى توقف مرتبات المعلمين في مناطق واسعة من البلاد، وانهيار البنية التعليمية، وتراجع الإقبال على المدارس، وسط تحذيرات من منظمات أممية من 'جيل ضائع' يفتقد فرص التعليم.