تسبب عطل فني مفاجئ في تقنية الفيديو (VAR) خلال الشوط الأول من مباراة رايو فاليكانو وبرشلونة، ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، موجة من الجدل داخل الأوساط الرياضية، خاصة بعد أن سلطت قناة ريال مدريد الضوء على ما وصفته بـ'تضارب مصالح' محتمل بين نادي برشلونة وشركة 'ميديا برو'، المسؤولة عن إدارة تقنية الفيديو في 'الليغا'.

وكان الشوط الأول من اللقاء قد أُقيم دون استخدام تقنية الفيديو بسبب 'مشكلة تقنية متعلقة بالنظام الكهربائي'، بحسب بيان رسمي أصدرته 'ميديا برو'، والتي أوضحت أن الخلل وقع قبل 15 دقيقة من انطلاق المباراة، مما حال دون استبدال الوحدة المتنقلة المسؤولة عن تشغيل التقنية.

وجاء في البيان: ' رغم الجهود المبذولة من الفريق الفني، لم يكن ممكنًا تشغيل الخدمة بصورة طبيعية خلال الشوط الأول، لكنها عادت للعمل قبل نهايته بدقائق، وتقوم الشركة حاليًا بالتحقيق في أسباب العطل.'

غياب التقنية أثار استياءً كبيرًا من مدرب ولاعبي رايو فاليكانو، خصوصًا بعد احتساب ركلة جزاء لصالح لاعب برشلونة الشاب لامين يامال، وسط مطالبات بمراجعتها عبر 'الفار'، الأمر الذي لم يكن ممكنًا في ظل تعطل النظام. المدرب إينيغو بيريز أبدى اعتراضًا شديدًا، وصل إلى حد التهديد بالانسحاب، قبل أن يعتذر لاحقًا.

وفيما ذكرت قناة ريال مدريد من جانبها، أن الرئيس التنفيذي لشركة 'ميديا برو' تربطه علاقة بنادي برشلونة، موضحة أن الشركة مستمرة في عملها الحالي حتى عام 2028 .

وأشارت القناة إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة هو عضو في مجلس إدارة 'بارسا ستوديو'، التابع للنادي الكتالوني، كما باع برشلونة جزءا من أسهمه في السنوات الماضية للشركة المسؤولة عن تقنية 'الفار'؛ من أجل الحصول على رافعات وأموال يقوم من خلالها بإبرام صفقات جديدة. وأشارت التقارير الصحفية إلى أن اتحاد الكرة الإسباني عليه التدخل لتقييم تضارب المصالح الحالي بين برشلونة وشركة 'ميديا برو'.