مباشر- تتسابق الشركات ومجموعات الأعمال للتأثير على سياسات واشنطن في مجال الذكاء الاصطناعي مع ازدهار الصناعة وسعي إدارة دونالد ترامب إلى تشجيع التكنولوجيا القوية في الولايات المتحدة.

مارست أكثر من 500 منظمة ضغوطًا على البيت الأبيض والكونغرس بشأن الذكاء الاصطناعي بين يناير ويونيو، وفقًا لتحليل أجرته صحيفة فاينانشال تايمز للإفصاحات الفيدرالية، ونُشر هذا الأسبوع. ويُعادل هذا الرقم النصف الأول من العام الماضي، ولكنه تضاعف تقريبًا منذ عام 2023.

ويسلط ازدهار الضغط على مدى العامين الماضيين الضوء على كيفية سعي صناعة الذكاء الاصطناعي، التي تدعمها شركات التكنولوجيا الكبرى والمستثمرون الأثرياء، إلى تشكيل السياسة في وقت من النقاش المكثف حول التكنولوجيا.

قال توني سامب، رئيس قسم سياسات الذكاء الاصطناعي في شركة دي إل إيه بايبر للمحاماة، وعضو في جماعات الضغط لصالح أوبن إيه آي وبوسطن ديناميكس وشركات أخرى: 'إن حكومة الولايات المتحدة ليست مجرد عميل محتمل ضخم فحسب، بل هي أيضًا جهة مصادقة عامة على أساليب التكنولوجيا الجديدة'. وأضاف: 'على عكس السنوات الماضية، حيث كانت الحكومة تُعتبر غالبًا عائقًا، أصبح مجتمع الأعمال ينظر بشكل متزايد إلى حكومة الولايات المتحدة كشريك رئيسي'.

وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المصنعة لـ ChatGPT، للجهات التنظيمية والمسؤولين والمصرفيين في حدث نظمه بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، إن 'الحكومة يجب أن تتبنى هذه التكنولوجيا'.

وأضاف: 'ستكون قادرة على القيام بكل شيء بشكل أفضل'.

بدأت شركة OpenAI بممارسة الضغط في عام ٢٠٢٣، حيث أنفقت ٣٨٠ ألف دولار، في الوقت الذي بدأت فيه واشنطن تدرس بجدية سبل تنظيم صناعتها. وقد ضاعفت الشركة بالفعل جهودها في الضغط بأكثر من أربعة أضعاف، حيث أنفقت ١.٨ مليون دولار في النصف الأول من عام ٢٠٢٥ للتأثير على البيت الأبيض والكونغرس.

وتأتي جهود الضغط في الوقت الذي تنفق فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مئات المليارات سنويًا على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حيث تراهن على أن التكنولوجيا ستكون تحويلية للاقتصاد العالمي.

لقد دعمت جوجل ومايكروسوفت وأمازون وميتا العديد من المبادرات المصممة لتعزيز جهود الذكاء الاصطناعي، بدءًا من حملة غير ناجحة لمنع الدول من تنظيم التكنولوجيا لمدة عقد من الزمان، إلى الضغط من أجل الحصول على دعم الحكومة لبناء مراكز بيانات ضخمة ومصادر طاقة جديدة لتشغيلها.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا