أعلنت مايكروسوفت عن إطلاق تحديث مجاني لمستخدمي نظام التشغيل ويندوز 10، في خطوة تهدف إلى تأجيل انتهاء الدعم الأمني لنحو 700 مليون جهاز حول العالم. وبدلاً من إنهاء الدعم كما كان مقررًا، أصبح بإمكان المستخدمين الآن الاشتراك مباشرة في برنامج التحديث الأمني الموسع (ESU) من خلال أداة تظهر في الإشعارات أو داخل إعدادات النظام.

ويأتي هذا التحديث بعد جدل كبير حول نهاية عمر ويندوز 10، حيث تسعى مايكروسوفت لدفع المستخدمين نحو نظام ويندوز 11 الذي تصفه بأنه 'أسرع وأفضل وأكثر أمانًا'. وتمنح الشركة الآن المستخدمين فترة إضافية مدتها 12 شهرًا من التحديثات الأمنية مجانًا، بشرط التسجيل عبر الوسائل التي توفرها الشركة، مثل استخدام OneDrive أو الاستفادة من نقاط المكافآت.

مايكروسوفت تروّج في الوقت ذاته لأجهزة الحاسوب الجديدة التي تأتي مع ميزة Copilot المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتروج لمتصفح Edge باعتباره 'الخيار الأمثل لويندوز'، في محاولة لإقناع المستخدمين بالابتعاد عن Google Chrome.

من جهة أخرى، تشير الشركة إلى أن ويندوز 11 أصبح أكثر استقرارًا من الإصدارات السابقة، حيث تراجعت حالات إعادة التشغيل غير المتوقعة بنسبة 24% في الإصدار الأخير (24H2). ومع ذلك، فإن بعض المستخدمين أبلغوا عن مشكلات عديدة بعد التحديث، من بينها بطء الأداء وشاشات الموت الزرقاء.

اللافت أن مايكروسوفت غيّرت لون شاشة الموت الشهيرة من الأزرق إلى لون داكن أكثر كآبة، في محاولة لجعل التنبيهات أكثر وضوحًا للمستخدمين، وذكرت تقارير أن وقت الإقلاع بعد الأعطال تقلّص من 40 ثانية إلى ثانيتين فقط.

كما كشفت الشركة عن أداة جديدة تتيح للمستخدمين نقل ملفاتهم وإعداداتهم الشخصية من حاسوب إلى آخر عبر الشبكة المنزلية، وهي ميزة تستهدف تسهيل الانتقال من ويندوز 10 إلى 11. ورغم أن التطبيقات وكلمات المرور لا تُنقل تلقائيًا، يمكن استعادتها من متجر مايكروسوفت أو عبر الحساب الشخصي للمستخدم.

في تطور آخر، ذكرت تقارير أن بعض أجهزة ويندوز 10 التي لا تستوفي شروط الترقية، كغياب شريحة الأمان TPM، تلقت عرض التحديث إلى ويندوز 11، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت مايكروسوفت قد خفّفت من بعض قيود الترقية دون إعلان رسمي.

وبينما ينتهي الدعم الرسمي لويندوز 10 في أكتوبر، تحث مايكروسوفت المستخدمين على اتخاذ قرار سريع، إما بتمديد التحديثات عبر ESU أو بالانتقال إلى ويندوز 11، لتجنب الثغرات الأمنية.