أكد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن جنوب أفريقيا كانت أنسب الدول للتحرك أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن القضية الفلسطينية لأنها دولة عانت من الفصل العنصري.

وقال أبو الغيط خلال برنامج 'يحدث في مصر' المذاع على قناة 'أم بي سي مصر': 'حين تحرك الفلسطينيين والعرب كان في اتجاه القانون الدولي؛ والمحكمة الجنائية الدولية هناك دول عضو فيها ودول ليست عضو؛ جزء من الدول العربية ليسوا أعضاء في المحكمة ولكن يمكن ان يقوموا بالتضامن مع طرف'.

وتابع: 'الجنائية الدولية تعمل على الافراد وأهميتها في أنها تضبط تصرفات جيش دولة الاحتلال وسياسي الدولة المحتلة وأنه سيخرج ضدهم قرار ولن يتمكنوا من التحرك حول العالم؛ جنوب أفريقيا رأت أن تقوم بهذا التحرك وبعد ذلك تضامن معها دول عربية ودول ليست عربية'.

وتطرق أبو الغيط للحديث عن المخاطر التي يتعرض لها نهر النيل وتأثير التصرفات الاثيوبية على مصر والسودان، مشيرا إلى أن الطرف الاثيوبي يتصرف دون وازع قانوني.

وأوضح: 'المسألة لعل السد الأول لا يهدد حصيلة النهر ولعل نتيجة لظروف المناخ والامطار لا يظهر تأثير السد ولكن تتصور أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت قحط أو ضعف الامطار على الهضبة الاثيوبية أو الهضبة الاستوائية'.

واختتم: 'تصور لو تلا هذا السد سدود أخرى؛ الأخطر ليس ذلك فقط ولكن أن يقوم طرف مطل على النهر يتصرف بدون أي قيود أو وازع قانوني أو شيء يحكمه قانونيا ويقول هذه ارادتي ولن أرجع لأحد ويلقى عدم احتجاج من المجتمع الدولي بمعني أنه حين تذهب مصر إلى مجلس الامن لا ينصفها هل لابد أن نذهب لمرحلة صدام مسلح أو صدام بين طرفين يخربان أوضاعهم حتى ينتبه العالم؟'.