كريتر سكاي/خاص:

تلقت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات ببالغ القلق والاستنكار أنباء مقتل المواطن محمد هبة قعيبل، أحد أبناء قبيلة الزرانيق – مديرية بيت الفقية، بمحافظة الحديدة، أثناء مروره بنقطة أمنية في مديرية المحفد بمحافظة أبين، وذلك في ظروف غامضة تشير إلى احتمال ارتكاب جريمة قتل خارج نطاق القانون.

وبحسب شهادات من شهود عيان ومقربين من الضحية، فقد تم توقيفه من قبل أفراد النقطة الأمنية، وطلبوا منه دفع مبلغ مالي، ثم طالبوه بزيادة المبلغ، وعندما تحرك بمركبته أُطلِق عليه الرصاص من أفراد النقطة ما أدى إلى مقتله في الحال. وقد تم العثور على جثمانه في أحد مستشفيات المنطقة بعد ساعات من انقطاع الاتصال به.

إننا في مؤسسة تهامة للحقوق والحريات، وإذ نعبّر عن أحر تعازينا لأسرة الضحية وأبناء تهامة كافة، فإننا نؤكد على ما يلي:

1. ندين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تمثل انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة، الذي تكفله القوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

2. نحمل الجهات الأمنية في محافظة أبين كامل المسؤولية عن هذه الواقعة، ونطالبها بالكشف الفوري عن هوية الجناة وتقديمهم إلى القضاء دون تأخير.

3. نطالب بفتح تحقيق عاجل، شفاف ومستقل تحت إشراف النيابة العامة والجهات القضائية المختصة، وبمراقبة من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

4. نناشد وزارة الداخلية والحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في وقف الانفلات الأمني، ووضع حد لممارسات الابتزاز والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في النقاط الأمنية، والتي تمثل أحد أوجه غياب سيادة القانون.

كما ندعو المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التضامن مع قضية الضحية، ومتابعة ملابسات هذه الجريمة، للضغط من أجل محاسبة الجناة وإنصاف أسرة الفقيد.

إن استمرار مثل هذه الانتهاكات بحق المدنيين، لا سيما أبناء المناطق المهمشة كمنطقة تهامة، يكرّس حالة الإفلات من العقاب، ويقوض ثقة المواطنين بأجهزة الدولة، ويشكل تهديداً خطيراً للسلم الاجتماعي وحقوق الإنسان في اليمن.

الرحمة للفقيد، والعدالة لروحه ولأسرته.

ولا نامت أعين الجناة.

صادر عن:

مؤسسة تهامة للحقوق والحريات

التاريخ: 30 يوليو 2025