تستعد قافلة 'أسطول الصمود العالمي' لدعم غزة للإبحار من السواحل التونسية صوب القطاع المحاصر خلال الساعات المقبلة، بعد أيام من التأجيل بسبب سوء الأحوال الجوية وحاجة عدد من السفن إلى الإصلاح والترميم.

وكشف مصدر من الوفد المغربي المشارك في الأسطول، في تصريح لجريدة 'العمق'، أن المنظمين بصدد تقليص عدد المشاركين نظرا لعدم جاهزية بعض السفن للإبحار لمسافات طويلة.

وأشار مصدر الجريدة إلى أن المنظمين شكلوا لجنة تقنية لمعاينة القوارب والتأشير على المؤهلة منها، مع مطالبة منسقي الوفود بإعادة ترتيب لوائح المشاركين حسب الأولوية.

وأوضح المصدر أن جهودا مكثفة تُبذل لإصلاح السفن المتضررة وتجهيز أكبر عدد ممكن من القوارب قبل صباح السبت، وهو الموعد المرتقب لانطلاق الأسطول نحو غزة.

ويضم الأسطول الذي ينطلق من تونس، نشطاء دوليين قادمين من برشلونة الإسبانية والمنطقة المغاربية، على أن يندمج لاحقا مع قافلة بحرية قادمة من إيطاليا ثم قافلة أخرى من اليونان.

وكان من المقرر أن يبدأ الإبحار الأربعاء الماضي من ميناء سيدي بوسعيد بتونس، غير أن المنظمين اضطروا إلى التأجيل بسبب الطقس وعيوب تقنية ببعض السفن.

وخلال توقفه بتونس، تعرضت سفينتان مشاركتان في الأسطول لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اشتعال النيران فيهما دون تسجيل إصابات، في حين اتهمت إدارة الأسطول الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية، وهو ما نفت السلطات التونسية التي قدمت رواية مختلفة.

إقرأ أيضا: أسطول الصمود.. ناشط فلسطيني يطالب الشعوب بنشر أخبار “أكبر قافلة بحرية في التاريخ”

ويُعتبر 'أسطول الصمود' أكبر تحالف بحري لكسر الحصار عن غزة، إذ انطلق بنحو 20 سفينة من برشلونة الإسبانية الأحد الماضي، تبعته قافلة من ميناء جنوى الإيطالي، ثم التحق بالأسطول المغاربي استعدادا للإبحار.

ويشارك فيه مئات النشطاء من أكثر من 44 دولة، بينهم مغاربة، ضمن تحالف يضم 'أسطول الحرية'، و'حركة غزة العالمية'، و'قافلة الصمود'، ومنظمة 'صمود نوسانتارا' الماليزية.

إقرأ أيضا: طائرة مسيرة تستهدف أكبر سفن “أسطول الصمود” بسواحل تونس.. والأمم المتحدة تدعو لحمايته

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قد هدد بمصادرة سفن الأسطول ومعاقبة المشاركين بسجن طويل الأمد في ظروف مشابهة للأسرى الفلسطينيين.

يُشار إلى أن منظمة الطوارئ الإيطالية 'إيميرجنسي' أعلنت إرسال سفينة الإنقاذ لايف سابورت، بطول 51 مترا، للانضمام إلى القافلة المتجهة إلى غزة.

ويأتي هذا التحرك وسط استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 64 ألف شهيد و162 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.