اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : أكد خبراء قطاع النقل والخدمات اللوجستية، ضرورة معالجة التحديات التي تواجه القطاع، والبناء على الإنجازات المتحققة، وذلك خلال ورشات عمل المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي المنعقدة في الديوان الملكي الهاشمي لليوم الثاني لتسريع تنفيذ المبادرات وتجويدها.
وتطرقت الورشة، اليوم الاثنين، إلى تحديات القطاع ونقاط القوة، وتضمنت تقييم عوامل النجاح التي تم تحديدها خلال المرحلة الأولى وبما يتناسب مع الواقع الحالي للقطاع. كما ناقشت الورشة الأهداف الاستراتيجية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية والنقاط ذات الأولوية المقترح التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة.
وأشار المشاركون إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي ركزت على تطوير إطار العمل المؤسسي، ومراجعة التشريعات المرتبطة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية، ووضع آلية تمويل ودعم مالي مستدام، وتنمية القدرات والكفاءات البشرية المتخصصة.
وأكدوا أهمية مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في توفير فرص عمل ورفد الناتج المحلي الإجمالي.
وبين المشاركون أهمية تحسين البنية التحتية للقطاع والتحول إلى استخدام مصادر طاقة نظيفة في آليات النقل، والاستفادة من الحلول والتطبيقات التقنية والذكية في القطاع، وتطوير نظام البيانات والمعلومات للقطاع.
وشددوا على أهمية الورشة في تعزيز الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الخبرات الفنية والأكاديمية في الجامعات الأردنية في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات التي تواجه القطاع بأنماطه كافة.
رئيس مجلس إدارة النقابة اللوجستية الأردنية نبيل الخطيب قال إن موقع الأردن الجغرافي والاستراتيجي يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي جاذب في مختلف الخدمات اللوجستية، منوها بأن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا في حجم الاستثمار.
وأضاف، أن الورشة ناقشت مختلف أنماط النقل بما فيها النقل السككي والبري والطيران والبحري وآليات تعزيز مكانة الأردن في الربط الإقليمي. وقال إن الرؤية بالمجمل ضمن الطموح خاصة وأنه تمت صياغتها من قبل خبراء على كفاءة عالية، مؤكدا توفر الإرادة السياسية لإنجاح الرؤية بدعم ومتابعة ملكية.
وأشار الخطيب إلى أن القطاع اللوجستي في الأردن جاذب للاستثمار، لافتا إلى زيادة حجم المناولة في ميناء العقبة بأكثر من 20 بالمئة.
ولفت إلى الإيجابيات المتحققة في مجال التشريعات، والتي من شأنها تعزيز القطاع وبخاصة تلك المتعلقة بالجمارك.
أستاذة هندسة النقل في الجامعة الأردنية الدكتورة رنا الإمام، أكدت أهمية ورشات العمل في عرض المبادرات والعمل على تجويدها وتكييفها مع المتغيرات التكنولوجية بقطاع النقل والخدمات اللوجستية.
وأشارت إلى أهمية التعليم في رفد القطاع، قائلة لدينا فرصة ذهبية الآن بعد إيجاد المساق التقني في التعليم الثانوي من أجل تعزيز وتطوير الكفاءات البشرية لدخول سوق العمل التقني وتحديدا فيما يتعلق بصيانة المركبات الكهربائية والذي يصب في المحصلة بتطوير قطاع النقل الحضري.
وأكدت ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير النقل، لافتة إلى أنه تم استحداث هذا التخصص في عدة جامعات حكومية وخاصة، إضافة إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المرور وايجاد حلول ذكية وعصرية للازدحامات المرورية، وكذلك تنظيم حركة حافلات النقل على الخطوط.
وبينت ضرورة مراعاة الخصوصة لكل محافظة من حيث البيئة المناسبة والتضاريس عند اتخاذ قرارات تتعلق بالنقل الحضري، داعية إلى التفكير بأنماط نقل متعددة تناسب كل محافظة.
وشددت على ضرورة تعزيز تطبيقات النقل بحيث تشمل النقل العمومي، وكذلك الحافلات والمركبات المتوسطة، من أجل توفير النقل عبر التطبيقات للمجموعات.