عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وذلك على هامش القمة الخليجية الأميركية.

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيسين سوري وأميركي منذ 25 عاماً، مما يفتح الباب أمام تحولات محتملة في العلاقات بين واشنطن ودمشق.

وحضر اللقاء كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك عبر تقنية الفيديو، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، ونظيره السوري أسعد الشيباني.

وأكد مراسل الجزيرة أن اللقاء جرى في أجواء 'إيجابية وواعدة'، وسط ترقب دولي لنتائج هذا التقارب المفاجئ. وخلال كلمته في القمة الخليجية الأميركية، صرح الرئيس ترامب قائلاً: 'الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اللقاء بالرئيس الشرع'، مشيراً إلى أن قرار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا 'جاء لمنح البلاد فرصة جديدة للمصالحة والنهوض'.

ومن جانبه، عبّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن أهمية هذا التطور قائلاً: 'نشارك هذا الإنجاز مع الشعب السوري الذي ضحى لإعادة سوريا إلى مكانتها، والعمل بدأ نحو سوريا العظيمة'.

وفي تعليق من الجانب التركي، نقلت وكالة الأناضول أن الرئيس رجب طيب أردوغان اعتبر قرار رفع العقوبات عن سوريا 'ذو أهمية تاريخية'، مضيفاً أن بلاده 'ستواصل دعم دمشق في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش'.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق من اليوم أن الرئيس ترامب سيعقد اجتماعاً مع نظيره السوري قبيل انطلاق أعمال القمة، وهو ما تم بالفعل في جلسة مغلقة حضرتها شخصيات إقليمية ودولية وُصفت بـ'رفيعة المستوى'.

ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يشكل تحولاً جذرياً في موقف واشنطن من دمشق، وقد يمهد لمسار جديد في العلاقة بين البلدين، في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة.