عن سلسلة 'اقرأ العلمي'، والتي تصدرها دار المعارف للنشر، يصدر قريبا الكتاب الثالث، تحت عنوان، 'إغواء الخيال العلمي'، وفيه يترجم المهندس ياسر أبو الحسب نصوصا قصصية ومقالات لواحد من أهم رواد الخيال العلمي 'هوجو جرنزباك' الذي وعى بالنوع الجديد وسعى لترسيخه ودراسته.

وبحسب المترجم، أحمد سمير سعد، المشرف العام علي تحرير سلسلة اقرأ العلمي، 'لم يكن هوجو جِرنزباك أحد رواد تأليف قصص الخيال العلمي فحسب، بل ربما يكون أول من انتبه إلى النوع الجديد الوليد وأخذ على عاتقه وضع أُطُره والتعريف به والترويج له، بل إنه هو من صك مصطلح 'الخيال العلمي' science fiction للإشارة إلى هذا النوع الأدبي.

كتاب ــ إغواء الخيال العلمي ــ مخصص لجِرنزباك الذي لم يأخذ حقه في العربية بالرغم من فضله الكبير على نوع أدبي، يلقى قبولا واحتفاء عالميا الآن، يستعرض الكتاب بعض قصصه من الخيال العلمي وجانبا من مقالاته التي يُنَظِّر فيها للنوع، ومنها نكتشف كم كان جِرنزباك على دراية واسعة بأبعاد هذا الفن، ما جعله يوجه خطاه بحكمة وبصيرة.

ولم يفُت المترجم أن يعرض في مقدمته لمحة عن حياة جِرنزباك وإنجازاته وعصره والنهضة العلمية التي حَفَزَّت الخيال وحَفَزَّها الخيال، فصار التأثير متبادلا، كما يعرج فيها سريعا على ما وصل إليه الخيال العلمي حاليا عالَميا وعربيا.

وياسر أبو الحسب، مترجم أحدث إصدارات سلسلة اقرأ العلمي، مهندس مصري، كاتب خيال علمي، له خمسة كتب منشورة في الخيال العلمي وعنه، نذكر من بينها: مهندسو الخيال وصدر في العام 2016 ــ قبلة أينشتاين، مجموعة قصصية 2017 ــ ماكينات الخيال 2018 ــ القمر الأسود، رواية، 2021 ــ آلة الوعي المطلق، مجموعة قصصية العام الماضي 2023.

فضلا عن القصص القصيرة والمقالات المنشورة عربيا وعالميا. تُرجمت أعماله إلى عدد من اللغات منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية والتركية. يشغل رئاسة تحرير مجلة علم وخيال منذ إنشائها عام 2012.

يشار إلي أن“اقرأ العلمي”، تستهدف إصدر كتاب شهري، ويقوم علي هذه الكتابات متخصصين على درجة كبيرة من التميز.

تستهدف السلسلة موضوعات متنوعة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الذكاء الصناعي ومشروع الجينوم المصري والبدايات الأولى للخيال العلمي وعلم الفلك والأرصاد ومفهوم البحث العلمي والوقائع العلمية الحديثة التي يبدو أنها تناقض الحس المشترك ولماذا تشيخ خلايانا وتجربتنا القريبة مع كوفيد 19 وغيرها.

وكان قد صدر عن السلسلة، كتابين، الأول بعنوان “وهم الآلة.. كيف بدأ الذكاء الاصطناعي؟”، تأليف مصطفي العدوي. بينما حمل الكتاب الثاني عنوان “جينات المصريين'، تأليف الباحث أحمد حسن.