اثار غياب الامراء والملوك في الخليجي  عن قمة شرم الشيخ بشان غزة والتي يتوقع  ان يتراسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  جدلا عالميا، فما أسباب  مقاطعة امراءء النفط بالشرق الأوسط واباطرة الثروة؟

خاص – الخبر اليمني:

وفقا للرئاستين الامريكية والمصرية فقد وجهت دعوات  لكافة زعماء الدول الخليجية  لحضور القمة التي يتوقع انطلاقها  خلال الساعات المقبلة في مدينة شرم الشيخ، لكن لم يلبي الدعوة حلفاء ترامب في الخليج على راسهم ولي العهد السعودي ورئيس الامارات وحتى امير قطر ناهيك عن عمان والكويت.

هذه الدول يعول عليها الرئيس الأمريكي  لتمويل إعادة الاعمار في غزة وهي أيضا مهمة في مسار عملية السلام التي يتبناها ترامب لصالح إسرائيل، وهو ما يعني  إمكانية تاثيرها على خطة ترامب بشان غزة.

في الحقيقة ثمة ابعاد  عدة وراء المقاطعة. بالنسبة لقطر  التي تعد وسيط رئيس   فقد لا تكون مقاطعة اميرها ذات ابعاد تتعلق بخطة ترامب وهي التي شاركت بصيغتها بل بابعاد امنية خصوصا وانها فقدت توا 3 من كبار مستشاري الديوان الاميري بحادث لا يزال الغموض يلفه تماما .. والحادثة النادرة من نوعها وقعت قبل ساعات على انطلاق القمة وهي رسالة واضحة للامير حمد بن تميم ال ثاني، وفق ما يراه خبراء.

وخلافا لقطر ،  تبدو المقاطعة الإماراتية – السعودية ذات ابعاد تتعلق بنقاط خلاف حول الخطة الامريكية،  فهذه الدول تتمسك بضم غزة للضفة وإعادة اخضاعها للسلطة الفلسطينية وهو ما لم ينجح ترامب ذاته في تحقيقه لها .. إضافة إلى الخلافات التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا بين تلك العواصم والقاهرة  أيضا وبرزت بتراشق اعلامي وصل للنخبة.

والاهم في الخطة الامريكية انها همشت السعودية تماما، فلا تشارك بصناعة القرار ولا لها وجود على الأرض  مقابل تمكين تركيا التي تعد خصم لدود للسعودية في سباقها على إدارة العالم السني في الشرق الأوسط.

أيا تكون دوافع مقاطعة قمة شرم الشيخ تؤكد المعطيات  بأن خطة ترامب تواجه تعقيدات كبيرة خصوصا وانها تعتمد بشكل كبير على تلك الدول لإعادة الاعمار  التي قد تكلف كثير وتعجز الدول المشاركة حاليا بالقمة عن  تحقيق ولو ربع التكلفة.