تتواصل أزمة مياه الشرب في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليًا، وسط شكاوى من انعدام المياه في العديد من الحارات، وبذل جهود كبيرة من المواطنين في سبيل الحصول على قطرات منها.

ومنذ أسابيع، تعاني المدينة من أزمة مياه حادة، ما أدى إلى خلق وضع غير مسبوق في تاريخ المدينة المكتظة بالسكان.

وشكا سكان محليون في أحاديث لـ'المهرية نت' من عدم قدرتهم على توفير مياه الشرب نتيجة الأزمة المتفاقمة، وقالوا إنهم باتوا يعانون كثيرًا في سبيل الحصول على 10 لترات فقط.

وشكا السكان من أن مياه الشرب انعدمت من البقالات ومحطات التحلية، بينما تتوفر أحيانًا في بعض المحطات بسعر مضاعف ويتم بيعها بشكل سري.

وعبّر السكان عن حزنهم من استمرار هذه الأزمة الخانقة التي تمس حياتهم بشكل مباشر، مناشدين الجهات المعنية ضرورة العمل على إيجاد حل جذري لها.

وفي السياق، عقدت السلطة المحلية يوم أمس الاثنين اجتماعًا مع قيادات الأحزاب، ناقشت خلاله عددًا من القضايا، أبرزها استمرار أزمة المياه، حيث تحدثت السلطات عن حلول لتحسين خدمة المياه خلال الأيام المقبلة.

وخلال اللقاء، استعرض وكيل المحافظة لشؤون الخدمات رشاد الأكحلي، ومدير مؤسسة المياه وثيق الأغبري، تقارير حول الأزمة، والإجراءات المتخذة لإضافة موارد مالية، وتزويد محطات التحلية، وربط الآبار.

وأشار المسؤولان إلى تشكيل غرفة عمليات بالتعاون مع النيابة والشرطة، مؤكدين أن الأيام المقبلة ستشهد تحسنًا في كميات المياه المضخوخة.