يمثل الوقوف بمشعر عرفات ركن الحج الأعظم، وقلب الحج النابض، كما أن يوم عرفة هو خير يوم طلعت فيه الشمس.

مشعر عرفات هو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة، ويضم الجبل المشهور وهو أكمة صغيرة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف.

يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتراه وادي عرنة، ويقع به مسجد نمرة موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.

ويأتي الحجاج إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع إلى الله حتى غروب الشمس.

وكان قد بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح هذا اليوم الخميس التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.