هلا أخبار – افتتح أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال عياصرة، اليوم الخميس، مركز تدريب الفنون في مديرية ثقافة الطفيلة، لتعزيز لدور الشباب في الإبداع وتنمية مواهبهم في مجالات الفنون المختلفة.

كما أزاح الستار عن النصب التذكاري 'يا حي هلا' المقام على دوار النقابة في الطفيلة، والذي يجسد الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة وقيمها الأصيلة.

وأكد عياصرة أن مثل هذه المشاريع تأتي في سياق الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية الثقافية في المحافظات، وتوفير مساحات إبداعية للشباب والمجتمع المحلي، بما يسهم في تعزيز دور الثقافة كرافعة للتنمية المجتمعية.

وأشار إلى أن الوزارة بصدد إطلاق منصة رقمية متخصصة تعنى بالموروث والعادات والتقاليد، ضمن رؤيتها للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وتوثيقه، وإتاحته للأجيال المقبلة بطريقة عصرية تتماشى مع التطور التقني.

وأوضح أن المنصة ستشكل قاعدة بيانات وطنية تبرز التنوع الثقافي في مختلف محافظات المملكة، وتسهم في صون الهوية الوطنية وتعريف المجتمع المحلي والعالم بالإرث الأردني الغني.

وبين أن مركز تدريب الفنون، الذي انطلق من العاصمة عمان وامتد ليصل إلى مختلف المحافظات، سيسهم بشكل فاعل في تنمية مهارات الإبداع لدى الشباب في مجالات الفنون المتعددة، من خلال برامج تدريبية متخصصة توفر بيئة داعمة لاكتشاف المواهب وصقل قدراتها.

بدوره، بين مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير أن الوزارة تولي اهتماما خاصا بدعم المحافظات وتمكينها من تنفيذ مشاريع فاعلة تخدم مختلف الفئات، لافتا إلى أن النصب التذكاري 'يا حي هلا' يشكل إضافة جمالية وحضارية للمدينة، ويعبر عن هوية الطفيلة وتراثها الأصيل.

وقال إن افتتاح مركز تدريب الفنون خطوة مهمة لتعزيز الحراك الثقافي في المحافظة، إذ سيوفر حاضنة لاكتشاف المواهب الشبابية وصقلها، وتنفيذ برامج فنية نوعية تسهم في تنمية قدرات المشاركين في الفنون التشكيلية والموسيقية والمسرحية.

من جانبه، أشار رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور محمد الكريميين إلى أن وزارة الثقافة تقدم منتجا وطنيا يعكس واقع الأردن وطبيعة المجتمع، ويبرز الدور الريادي للقيادة الهاشمية في دعم مسيرة البناء والتنمية.

وأكد أن توسيع دور الثقافة ينبغي أن يشمل مختلف القضايا المجتمعية بوصفها مفهوما واسعا ونمط حياة، يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء، مشددا على أهمية التعاون بين المؤسسات المحلية لتعظيم أثر المشاريع الثقافية والفنية في خدمة المجتمع.