اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
غمرت الفيضانات مناطق واسعة من العاصمة السريلانكية الأحد بعدما تسبب إعصار قوي بأمطار غزيرة وانزلاقات أرضية في أنحاء الجزيرة، فيما أعلنت السلطات مقتل نحو 200 شخص وفقدان العشرات.
وأفاد مسؤولون بأن حجم الأضرار في المنطقة الأكثر تضررا في وسط البلاد بدأ يتكشّف الآن مع إزالة عناصر الإنقاذ أنقاضا من الشوارع التي أغلقتها الانهيارات الأرضية وأشجار اقتُلعت.
وأكد 'مركز إدارة الكوارث' أن 193 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة التي تسبب بها الإعصار 'ديتواه' بينما ما زال 228 شخصا في عداد المفقودين.
وذكر المركز أن الأجزاء الشمالية من كولومبو شهدت فيضانات مع ارتفاع منسوب مياه نهر كيلاني بشكل سريع.
وقال مسؤول في 'مركز إدارة الكوارث' إنه 'على الرغم من انتهاء الإعصار، إلا أن الأمطار الغزيرة عند المنبع تغمر الآن المناطق المنخفضة على طول ضفاف نهر كيلاني'.
وانحسر الإعصار 'ديتواه' باتّجاه الهند السبت.
وغادرت سلفي (46 عاما) التي تقطن ضاحية ويناواتتي التابعة لكولومبو، منزلها الذي اجتاحته الفيضانات الأحد حاملة أربع حقائب تحتوي على ملابس ومقتنيات ثمينة.
وقالت لفرانس برس إن 'المياه غمرت منزلي بالكامل. لا أعرف أين أذهب، لكنني آمل أن يكون هناك مأوى آمن حيث يمكنني اصطحاب عائلتي'.
وتراجع منسوب المياه في بلدة مانامبيتيا الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال شرق كولومبو ، ما كشف عن حجم الدمار الذي خلفه الإعصار.
وقال أحد السكان ويدعى س. سيفاناندان (72 عاما) إن 'مانامبيتيا بلدة معرّضة للفيضانات، لكن لم يسبق أن رأيت هذا الكم من المياه'.
وانقلبت سيارة مباشرة خارج متجره.
وأفاد منصة 'نيوز سنتر' المحلية بأن المحال التجارية والممتلكات تعرّضت لأضرار بالغة.
- الأكثر فتكا منذ سنوات -
رغم أن عدد المصابين بجروح كان قليلا نسبيا، إلا أن 'خدمة نقل الدم الوطنية' تحدّثت عن شح في الإمدادات.
وقال رئيس بنك الدم لاكشمان إديريسينغ إن الاحتياجات اليومية تبلغ 1500 وحدة إلا أن الاضطرابات المرتبطة بالطقس أدت إلى تراجع الإمدادات إلى 236 وحدة فحسب السبت.
واورد للصحافيين في كولومبو 'نظرا إلى الفيضانات والأمطار الغزيرة، لم نتمكن من القيام بحملاتنا المتنقلة لجمع الدم.. نناشد المتبرّعين زيارة أقرب بنك للدم'.
من جانبها، حذّرت 'منظمة أبحاث البناء الوطنية' التي تراقب مدى استقرار سفوح التلال، من وجود خطر كبير بوقوع مزيد من انزلاقات التربة نظرا إلى أن منحدرات الجبال ما زالت مشبعة بمياه الأمطار.
وأعلن الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي حالة الطوارئ السبت للتعامل مع آثار الإعصار ودعا المجتمع الدولي لتقديم مساعدات.
وكانت الهند أول جهة تستجيب فأرسلت إمدادات إغاثية ومروحيتين مع طاقم لتنفيذ مهام الإنقاذ. وستصل مروحيتان أخريان الأحد، بحسب المسؤولين.
كما سترسل باكستان فرق إنقاذ، بحسب سلاح الجو السريلانكي. وأفادت اليابان بأنها سترسل فريقا لتقييم الاحتياجات الفورية فيما تعهّدت تقديم مزيد من المساعدات.
تسببت أحوال الطقس القاسية إلى تدمير أكثر من 25 ألف منزل ودفعت 147 ألفا للفرار إلى مراكز إيواء موقتة تديرها الدولة.
واحتاج 968 ألف شخص آخر إلى مساعدات بعدما دفعتهم الفيضانات إلى النزوح.
وتم نشر قوات من الجيش وسلاح البحرية والقوات الجوية إلى جانب عناصر الإغاثة المدنيين والمتطوعين للمساعدة في جهود الإنقاذ.
ويعد الإعصار الكارثة الطبيعية الأكثر فتكا في سريلانكا منذ العام 2017 عندما أودت فيضانات وانزلاقات أرضية بأكثر من 700 شخص ودفعت مئات الآلاف إلى النزوح.
ووقعت أسوأ فيضانات منذ مطلع القرن في حزيران/يونيو 2003 عندما قتل 254 شخصا.













































