قال الدكتور عبدالملك المخلافي، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن محاولة اغتيال محافظ تعز ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة نبيل شمسان، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة من مرافقيه، تمثل 'جريمة إرهابية خطيرة' تعكس حجم الانفلات الأمني والعسكري في المحافظة، وعدم خضوع بعض التشكيلات للشرعية والأطر المؤسسية.

وأكد المخلافي في تصريح نشره على صفحته الرسمية في 'فيس بوك' أن ما تشهده طرق تعز من فوضى لم يعد يُحتمل، مشيراً إلى أن استهداف رأس السلطة المحلية يطرح سؤالاً صادماً: كيف يمكن للمواطن العادي أن يأمن على حياته؟

وطالب الحكومة بتحرك عاجل وفتح تحقيق فوري وشفاف يكشف ملابسات العملية ويُظهر الجهات التي تقف وراءها، مؤكداً أن خطورة الجريمة تستدعي موقفاً حاسماً وسريعاً.

وأضاف أن الاتهامات التي تشير إلى احتمال تورّط أفراد في وحدات عسكرية أو أمنية، إن صحت، تجعل القضية أكثر خطورة، وتُلزم وزيري الدفاع والداخلية بالتعامل معها بأقصى درجات الجدية والمسؤولية حفاظاً على هيبة الدولة وأمن المواطنين.

وتشهد محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان في اليمن، حالة انفلات أمني غير مسبوقة، تجلت في تصاعد حوادث الاغتيالات والاعتداءات الإرهابية التي طالت عسكريين وموظفين مدنيين، كان أبرزها اغتيال مديرة النظافة والتحسين افتحان المشهري على يد مسلحين تابعين للقيادي الإخواني الشيخ حمود المخلافي، إضافة إلى اغتيال مسؤول برنامج الغذاء العالمي، الأردني مؤيد حميدي، في مدينة التربة، إلى جانب عشرات العمليات الإرهابية التي استهدفت مدنيين وعسكريين ومعارضين سياسيين للجماعة.

كما فتحت جماعة الإخوان التي تسيطر على تعز معسكراتها لعناصر إرهابية مطلوبة أمنياً ودولياً، لتنفيذ عمليات ارهابية مسلحة أبرزها معسكرات الإرهابي أمجد خالد، المحكوم عليه بالإعدام من المحكمة الجزائية بعدن، لتورطه في سلسلة اغتيالات وتفجيرات بسيارات مفخخة طالت قيادات عسكرية وأمنية ومدنية ومرافق حيوية، وأدت إلى استشهاد المئات بينهم أطفال ومواطنون .