نجا القاضي 'صدام حمود صايل المحرمي'، عضو النيابة الابتدائية بمديرية يافع رصد بمحافظة لحج، مساء أمس، من محاولة اغتيال نُفذت بحقه أثناء عودته إلى منزله.

وقع الهجوم بشكل مفاجئ، حيث هاجمه مسلح مجهول الهوية أثناء تنقله على متن دراجة نارية.

وأفادت مصادر محلية بأن الجاني استخدم سلاحًا أبيض على شكل هراوة، ووجه ضربات قوية للقاضي المحرمي على الرأس وأجزاء متفرقة من جسده، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة تتطلب العلاج الطبي الفوري.

وقد تم نقله إلى مدينة عدن لتلقي الإسعافات اللازمة، وحالته الصحية مستقرة حتى اللحظة.

من جانبه، أكد النقيب 'عبدالناصر حراشي'، نائب مدير أمن مديرية يافع رصد، في تصريح صحفي أن الأجهزة الأمنية تحركت فور تلقي البلاغ نحو موقع الحادثة، وذلك عبر وصول أربع فرق أمنية إلى مكان الاعتداء.

كما تم التواصل مع عدد من مشايخ وأعيان المنطقة لتقديم أي معلومات قد تسهم في كشف هوية الجاني وضبطه.

وأوضح النقيب حراشي أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الشخص المتهم بالهجوم يُدعى 'علي عبدالجبار قاسم'، وهو أحد منتسبي ألوية العمالقة.

وأضاف أن الجاني نجا من الاعتقال بعدما فرّ من الموقع فور تنفيذ الاعتداء. وأشار إلى أن بلاغًا أمنيًا تم تعميمه على جميع النقاط الأمنية والمنافذ في المحافظة لتعقبه وتوقيفه فور ظهوره.

وقالت المصادر إن الحادثة أثارت حالة من الاستنكار الواسع في المجتمع المحلي، خاصةً بعد استهداف شخصية قضائية مرموقة بهذه الطريقة الوحشية.

ودعت الجهات المعنية إلى التحقيق العاجل في الحادثة، وإحالة الجناة إلى العدالة دون هوادة، مشيرة إلى أهمية حماية القضاة والمسؤولين من أي أعمال عنف أو اغتيالات.

ومن جانبه، دعا رئيس السلطة القضائية في المحافظة إلى تشديد الإجراءات الأمنية لحماية القضاة والمشرعين، مؤكداً أن استهداف رجال القضاء جريمة لا تُستهان بها، وتُعتبر تهديداً مباشرًا لمبدأ سيادة القانون.