كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية Stress and Health أن خصلة شعر صغيرة يمكن أن تكشف مستويات التوتر المزمن لدى الأطفال المصابين بأمراض جسدية مزمنة، مما يساعد الأطباء على التدخل المبكر ودعم صحتهم النفسية.

الدراسة، التي أجرتها جامعة واترلو الكندية ونقلها موقع New Atlas، أوضحت أن واحدًا من كل أربعة أطفال حول العالم يعاني من مرض مزمن مثل السكري من النوع الأول أو الصرع أو التهاب المفاصل.

وأشارت النتائج إلى أن قياس مستوى هرمون الكورتيزول المترسب في الشعر يوفر وسيلة غير جراحية ودقيقة لرصد التوتر على مدى أشهر.

وقالت الباحثة الرئيسية إيما ليتلر إن العيش مع مرض مزمن يفرض أعباء يومية مثل تناول الأدوية والتغيب عن المدرسة وتقييد الأنشطة، وهو ما يترك آثارًا عاطفية ونفسية عميقة.

وأضافت أن تحليل الكورتيزول في الشعر يمكن أن يساعد في تحديد الأطفال الأكثر عرضة للاكتئاب أو القلق، وبالتالي توجيه دعم نفسي مبكر لهم.

وأكد الباحث المشارك مارك فيرو أن هذه النتائج تفتح الباب أمام استخدام الشعر كأداة بسيطة وغير مؤلمة للكشف المبكر عن المخاطر النفسية لدى الأطفال، لافتًا إلى إمكانية الاستفادة منها في تقييم فعالية برامج الدعم والعلاج النفسي.