اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ناطقون إعلاميون لا ينطقون ، وإذا نطق بعضهم أصابنا بعدم النطق والدهشة ، كيف يجري تعيين بعضهم ؟
محمد ابو بكر
أعتقد ؛ بأن الناطق الإعلامي لأي وزارة أو مؤسسة حكومية هو مؤتمن على عمله ، من واجبه نقل الصورة الصحيحة للمواطن ، دون تزيين الأمور أو تبريرها أو تزييف للواقع ، ومع تأكيدنا هنا بأن العديد من هؤلاء لا يستحقون مثل هذا الموقع الهام ، في حين نحيّي آخرين ، لهم منّا التقدير والإحترام .
ومما يؤسف له أن يتحول الناطق الإعلامي إلى شخص ، لا يهمّه سوى الدفاع عن مؤسسته ، حتى لو ارتكبت كل الموبقات ، وتبرير التخبط الإداري ، وهو يدرك تماما بأنه يدافع عن الخطأ والخطيئة ، ولكنه مجبر على ذلك ، فكبير المؤسسة لا يريد غير تلميع الصورة وتنظيفها ، بغض النظر عن تحقيق أي إنجاز .
في سنوات غابرة ؛ احتجنا رئيساً لتحرير صحيفة أسبوعية ، وبالطبع يجب أن يكون عضوا في نقابة الصحفيين ، اخترت أحدهم ، صحفيا وعضوا في النقابة ، ولكنه يعجز عن كتابة جملة مفيدة لخالته أو عمته ، لا يهم كل ذلك ، المهم أنه عضو نقابة ، فأبلغته بتولّي الرئاسة فقط ، وأن لا يفعل شيئا ، والباقي علينا .
قبل فترة فوجئت بأن هذا الرجل بات ناطقا إعلاميا لمؤسسة حكومية ، صرخت ، شددت شعر رأسي وانا الأصلع ، كما تعلمون ، وخاطبت نفسي كالمجنون .. معقول أصبح هذا الرجل ناطقا إعلاميا ولمؤسسة حكومية ؟؟
قد أكون مخطئا ، الرجل عرفته منذ سنوات بعيدة ، ومن المحتمل أنه تعلم الكتابة والقراءة منذ تلك السنوات ، لن أظلمه ، ولكنني أجزم بأن مثل هذا الرجل لا يمكن أن ينطق أبدا ، ولن أزيد على ذلك خشية على نفسي .
موقع مهم ، يليق بمن لديه القدرة الفعلية على القيام به ، ولا أدري كيف يجري اختيار الناطقين الإعلاميين وبرواتب مجزية ، وبعضهم يوضع في هذا المنصب لزوم الرفاهية فقط ، مكتب وثير وربما سكرتيرة أيضا.
لا أقلل ابدا من شأن أي ناطق اعلامي ، لدينا الكثير من الكفاءات الإعلامية القادرة على تولي مثل هذا الموقع بكفاءة عالية ، ولكنهم يفتقرون للعلاقات العامة والمعارف ، راجيا القيام بمراجعة شاملة لكل الناطقين الإعلاميين ، وفرز الغث من السمين .. وسلامتكم !












































