حذّرت الدكتورة ثريا البطران، أستاذ مساعد في قسم الكيمياء الحيوية بشعبة الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجيا في المركز القومي للبحوث باعاصمة المصرية القاهرة، من الاعتقاد الخاطئ لدى البعض بأن مشروب 'البيرة' يحمل فوائد صحية لاحتوائه على شراب 'المولت' وخصائص مستمدة من الشعير.

وأكدت الدكتورة أن هذا التصور لا يستند إلى أساس علمي دقيق، موضحة أن الاعتماد على البيرة كمصدر لفوائد الشعير يُعد خطأً شائعًا.

وأشارت إلى أن العناصر المفيدة الموجودة في الشعير، خصوصًا تلك التي تسهم في خفض مستوى الكولسترول، تتعرض للتلف وتتحول إلى رواسب خلال عمليات تصنيع البيرة.

وأضافت البطران أن الشعير غني بعنصر الكروم، الذي يشترك مع خميرة الخبز في القيمة الغذائية، ويتميز بقدرته على تعزيز الصحة العامة، حيث يساهم في تحسين وظائف الأمعاء، وعلاج الإمساك، بالإضافة إلى دوره الفعال في الوقاية من أمراض القلب، ولا سيما قصور الشريان التاجي المنتشر عالميًا.

كما أوضحت أن الشعير يحتوي على مجموعة من الفيتامينات، وعلى رأسها فيتامينات 'ب'، إلى جانب أملاح معدنية مهمة مثل الكالسيوم والفوسفور، ما يمنحه خصائص مضادة للاكتئاب ويجعله غذاءً متكاملًا في دعم الصحة النفسية والجسدية.

وأوصت الدكتورة ثريا باعتماد الشعير ضمن النظام الغذائي اليومي، مؤكدة أنه غذاء موصى به نبويًا، حيث جاء في الحديث الشريف: 'عليكم بالتلبينة'، في إشارة إلى الشعير المغلي الذي كان يُوصي به النبي محمد ﷺ لما له من منافع عظيمة للجسد والروح.