كشفت شركة 'إنكات' (Incat) الأسترالية، عن إطلاق أكبر سفينة كهربائية في العالم تحت اسم 'تجاينا زوريا'، لتدخل التاريخ كنموذج ريادي للنقل النظيف وتُحدث تحولاً جذرياً في عالم الملاحة.

السفينة، التي سُمّيت تكريماً للممثلة الأوروغوانية الشهيرة، تم تسليمها لشركة النقل البحري 'باك باص' (Buquebus)، لتعمل على خط يربط بين العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس ودولة أوروغواي عبر نهر بليت.

ويبلغ طول 'تجاينا زوريا' 130 متراً، وتستوعب ما يصل إلى 2100 راكب و225 مركبة، مما يجعلها واحدة من أضخم الوسائل البحرية الحديثة من حيث السعة.

وقد جرى تدشينها رسميًا في ميناء هوبارت الأسترالي يوم الجمعة، في حدث احتفالي حضره كبار المسؤولين في قطاع التكنولوجيا البحرية.

وتتميّز السفينة بترسانة تقنية متطورة، حيث تم تزويدها بأكثر من 250 طناً من البطاريات بقدرة تخزينية تفوق 40 ميغاواط/ساعة، لتُسجل بذلك رقماً قياسياً كأقوى نظام كهربائي بحري يتم تركيبه حتى الآن.

كما تعتمد على 8 محركات نفاثة كهربائية تزيد قدرتها أربع مرات عن أي نظام مشابه في السابق.

ووصف رئيس مجلس إدارة شركة 'إنكات'، روبرت كليفورد، المشروع بأنه 'الأكثر طموحاً وتعقيداً في تاريخ الشركة'، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل بداية رؤية عالمية تهدف إلى خفض البصمة الكربونية في قطاع النقل البحري، وتوسيع استخدام تقنيات الطاقة النظيفة داخل أستراليا وخارجها.

إطلاق 'تجاينا زوريا' لا يرمز فقط إلى طفرة تكنولوجية، بل يعكس أيضًا التزاماً متزايداً بتحقيق الاستدامة البيئية في مجال النقل، ويفتح الباب واسعاً أمام مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة في الملاحة البحرية العالمية.