السوسنة - شهد حفل افتتاح مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والثلاثين، مساء اليوم الأربعاء، جدلاً واسعاً في أوساط المواطنين، بعد أن قررت إدارة المهرجان إقامة الافتتاح الرسمي على المسرح الشمالي، الأصغر حجماً مقارنة بالمسرح الجنوبي الذي يُعد المنصة الرئيسية للافتتاحات الكبرى طوال السنوات الماضية.

وتساءل مواطنون عن مبررات هذا القرار، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحساسة، مؤكدين أن الحضور كان محدوداً، نتيجة الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، والمجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب الحصار والمجاعة التي تنفذ بحق المدنيين.

وقال المواطن أبو مصعب في تصريح لـ'السوسنة' إن الأجواء العامة لا تحتمل مظاهر الفرح، في ظل ما تشهده غزة من معاناة إنسانية غير مسبوقة، وهو ما انعكس بوضوح على نفسية المواطنين، مشيراً إلى أن الحزن والغضب طغيا على المشهد العام.

في السياق ذاته، عبّر المواطن محمد عن رفضه لإقامة مهرجانات فنية في هذا التوقيت، معتبراً أن قرار الكنيست الإسرائيلي بفرض السيادة على الضفة الغربية والأغوار يمثل تهديداً مباشراً للأردن وأمنه القومي، داعياً إلى التوحد ومواجهة التحديات بدل الانشغال باللهو والغناء.

وأضاف: 'من يتحدث عن مهرجان جرش كجزء من هوية الأردن، عليه أن يتذكر أن هوية الأردن الحقيقية تجسدت في معارك باب الواد، واللطرون، والكرامة، وفي رموز وطنية مثل حابس المجالي ووصفي التل، لا في حفلات لنانسي عجرم وهيفاء وهبي وراغب علامة'.

يُذكر أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، كان قد افتتح فعاليات المهرجان مساء اليوم بإيقاد شعلة الدورة الجديدة، والتي تستمر حتى 2 آب المقبل، وتحمل هذا العام شعار: 'هنا الأردن.. ومجده مستمر' .