كشفت دراسة علمية حديثة أن غالبية المدن الكبرى في الولايات المتحدة تشهد هبوطًا تدريجيًا في مستوى سطح الأرض، وهو ما يهدد البنية التحتية ويزيد من مخاطر الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر.

ونشرت الدراسة في دورية Nature Cities عام 2025 تحت عنوان 'مخاطر الهبوط الأرضي على البنية التحتية في المدن الأمريكية الكبرى'.

ورصدت حركة الهبوط العمودي في 28 من أكبر المدن الأمريكية خلال الفترة ما بين 2015 و2021، وأظهرت أن 25 مدينة منها تشهد هبوطًا سنويًا بمعدلات متفاوتة.

وتصدرت مدينة هيوستن بولاية تكساس القائمة، حيث تهبط بمعدل 5.2 ملليمتر سنويًا، تليها فورت وورث (-4.3 مم) ودالاس (-3.8 مم)، وكلها تقع في تكساس، ما يشير إلى أن الولاية تشهد أخطر معدلات الهبوط في البلاد.

وجاءت نيويورك في المركز الرابع بهبوط قدره 2.4 مم سنويًا، تليها شيكاغو (2.3 مم)، وكولومبوس، وسياتل، وديترويت، ودنفر، وشارلوت.

ويعد استخراج المياه الجوفية العامل الأبرز وراء هذه الظاهرة، إلى جانب أسباب أخرى مثل:

– وزن المباني والتنمية الحضرية الثقيلة

– استخراج النفط والغاز

– التحركات الجيولوجية البطيئة الناتجة عن ذوبان الأنهار الجليدية القديمة

ويحذر الخبراء من أن هذا الهبوط الأرضي قد يزيد من تأثيرات تغيّر المناخ، ويضع ضغوطًا إضافية على شبكات النقل والمباني والأنظمة الصحية، خصوصًا في المدن الساحلية المكتظة.

وقدرت الدراسة أن مساحة إجمالية تبلغ 17.900 كيلومتر مربع في هذه المدن تشهد هبوطًا فعليًا، مما يجعل الظاهرة بمثابة 'قنبلة موقوتة' في وجه التنمية الحضرية غير المستدامة.