أكد نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا، يوم الأربعاء، أن اتفاقية المعادن ليست 'رداً للجميل' على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا، وفقاً لما ذكر موقع 'أكسيوس' الأميركي.

وأوضح كاتشكا أن الاتفاقية ستكون 'استشرافية'، مؤكداً أنها 'لا تهدف إلى رد الجميل للدعم الأميركي لأوكرانيا- كما وصفه ترامب سابقاً- بل إلى منح الولايات المتحدة فرصة الاستفادة من دفاعها عن أوكرانيا من خلال الاستثمارات'، حسب قوله.

واعتبر أن 'هذه الاتفاقية مفيدة للطرفين، ومكتوبة بلغة ودية، وهي تتعلق بالاستثمارات والاستثمارات والاستثمارات'.

وقال المسؤول الأوكراني: 'اتفاق المعادن يهدف لتمكين واشنطن من الاستفادة من دفاعها عنّا عبر الاستثمارات. وننتظر توقيع الاتفاقية اليوم بعد عثرات اللحظات الأخيرة'.

وتزامن تصريح نائب وزير الاقتصاد الأوكراني مع الإعلان أن الاتفاقية أصبحت جاهزة للتوقيع بين أميركا وأوكرانيا، بعد إجراء تعديلات في اللحظات الأخيرة من الجانب الأوكراني.

وينص الاتفاق على شراكة اقتصادية مستدامة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، ويمنح الولايات المتحدة وصولاً تفضيلياً إلى المعادن الأرضية النادرة والنفط والغاز الأوكرانية.

وجاء الإعلان عن إتمام الاتفاق عقب عملية مفاوضات شاقة على مدار أشهر عدة، فقد كان من المقرر توقيع الصفقة في 28 شباط/ فبراير حتى تحولت زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن إلى خلاف حاد.

وتوقفت المحادثات بين البلدين لأسابيع عدة، ثم استؤنفت من الصفر تقريباً بنص جديد.

ودخلت مراسم توقيع جديدة في حالة من عدم اليقين، يوم الأربعاء، بعد أن رفضت أوكرانيا التوقيع على الاتفاقيات الجانبية التي قدمتها الولايات المتحدة مع الصفقة الرئيسة، بحسب 'أكسيوس'.

وقال كاتشكا إن هذه الخلافات تم حلها الآن، ومن المتوقع أن يوقع وزير الخزانة سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الأوكراني وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو الاتفاق، الأربعاء، في واشنطن.

ونقل 'أكسيوس' تأكيدات لمسؤولين أميركيين أن الاتفاق من شأنه أن يزيد من مشاركة الولايات المتحدة في الاقتصاد الأوكراني، ويشكل ضمانة أمنية جزئية لأوكرانيا؛ لأن الولايات المتحدة سوف ترغب بتأمين استثماراتها.

وتنص الاتفاقية بين الحكومتين على إنشاء صندوق مشترك، إذ تسهم كل دولة بنسبة 50% من التمويل، وتعد المساعدات العسكرية الأميركية المستقبلية لأوكرانيا بمرتبة مساهمة في الصندوق.

وستتم إدارة الصندوق بشكل مشترك، وسيضم في مجلس إدارته 3 أعضاء أميركيين و3 أعضاء أوكرانيين. وستُستخدم أموال الصندوق للاستثمار في استخراج المعادن الأرضية النادرة والنفط والغاز في أوكرانيا، على أن تُقسم الإيرادات بالتساوي.

وتابع كاتشكا أن الاتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول التفضيلي إلى الاستثمارات في أي مشغل يستخرج المعادن النادرة في أوكرانيا والحق الأول في الرفض لمثل هذه الاستثمارات.