كريتر سكاي/خاص

مأساة الإهمال البيئي والإنساني في المعلا..

منذ أكثر من شهر ونحن، سكان الشارع المؤدي للمجلس المحلي والتربية من بقالة باحكيم ومنشورنا الاهمال البيئي والانساني خلف عمارة كلير هاوس والعمارات المجاورة بجانب حديقة الشهيد جعفر ، نعيش وضعا بيئيا وصحيا لا يمكن السكوت عنه ..

تقدمنا بشكوى رسمية موقعة للمجلس المحلي بمديرية المعلا قبل اكثر من عشرين يوما واكثر من الاهالي شرحنا فيها معاناتنا اليومية من تراكم القمامة وطفح الصرف الصحي والروائح الكريهة وانتشار الحشرات والجردان والزواحف والبعوض لكن لليوم للاسف لم تتحرك اي جهة ولا تزال المشكلة كما هي بل ازدادت سوءا..

ورغم كل هذا ظهرت امامنا ماساة انسانية اشد قسوة…شاب فقد عقله بلا ماوى كان ينام ويقضي يومه داخل مجرى الصرف الصحي 'الجلي' خلف العمارة. اختفى فترة وقد عملنا منشور سابق لذلك دون جدوى !… ثم عاد منذ عشرة ايام ليعيش من جديد وسط المخلفات بدون ملابس ياكل مما يرمى من قمامات وينام على حافة مياه الصرف دون ان تمتد إليه يد من مسؤول او جهة رسمية لانقاذه او حمايته او نقله الى مكان امن..

نحن اليوم لا نتحدث فقط عن معاناة بيئية وصحية نحن امام كارثة إنسانية ، كيف يقبل اي ضمير حي ان يبقى هذا الشاب في هذا الوضع؟ كيف تمر الجهات المختصة يوميا دون ان تتحرك؟ اين الواجب الإنساني؟ واين مسؤولية الدولة تجاه ارواح الناس؟

نحن سكان العمارة نعاني يوميا:

روائح لا تحتمل خصوصا مع انقطاع الكهرباء لـ 12 ساعة يوميا لذلك نحن في امس الحاجة إلى فتح النوافذ للتهوية..

حشرات وجردان وزواحف تتنقل بين البيوت وكم من مرة تم قتل تعابين .

بيئة موبوءة تهدد كبار السن والأطفال بالامراض.

تدهور في الصحة العامة والنفسية بسبب هذا الوضع الكارثي.

ومع هذا كله نرى شابا بلا حول ولا قوة يعيش في وسط هذا التلوث مهددا بالامراض وبالاعتداءات من الزواحف في اي لحظة دون اي تدخل فنحن لا نطلب المستحيل نطلب فقط ان يقوم المسؤولين بواجبهم وذلك :

1. نقل الشاب فورا إلى مركز ايواء او مستشفى نفسي لحمايته.

2. تنظيف المكان ورفع المخلفات المتراكمة والزام الساكنين باغلاق نوافدهم بشبك حديد لكي لاترمى القمامة .

3. معالجة طفح الصرف الصحي بشكل جذري.

4. متابعة المتسببين برمي المخلفات ومعاقبتهم.

5. توفير رقابة دائمة لعمال الصندوق والتفتيش الصحي والقمامة مستمرة على المواقع السكنية لحماية الناس او فقط اهتمامهم الرسوم .

نناشد الجهات الرسمية في مديرية المعلا والسلطة المحلية بمحافظة عدن والمختصين ان يتحركوا فهناك ارواح تهان ومواطنون يختنقون في منازلهم وشاب يضيع امام أعين الجميع.

البيئة مسؤولية والإنسان امانة ومن يتجاهل هذه الامانة يتحمّل كامل المسؤولية امام الله والناس.

عارف ناجي علي