توقعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عودة قرابة 200 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا بحلول نهاية العام 2025، من بين 1.5 مليون لاجئ سيعودون من دول الجوار مجتمعة.

وأكد التقرير السنوي للمفوضية الذي صدر بعنوان 'الاتجاهات العالمية 2024'، الذي ترجمته 'المملكة'، أن قرابة مليوني سوري تمكنوا من العودة إلى ديارهم بعد أكثر من عقد من النزوح.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن السكان في سوريا يحتاجون إلى المساعدة لإعادة بناء حياتهم من جديد بعد عودتهم.

ووفقًا للمسح الإقليمي الذي أجرته المفوضية في كانون الثاني 2025، فإن اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن، إلى جانب نظرائهم في لبنان ومصر والعراق، عبّروا عن تغير لافت في نواياهم تجاه العودة، مدفوعًا بشكل رئيسي بسقوط النظام السوري في كانون الأول 2024.

تغيّر في المزاج العام للاجئين

وأظهرت نتائج المسح أن 80% من اللاجئين في دول جوار سوريا أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى سوريا 'يومًا ما'، فيما قال 27% منهم إنهم ينوون العودة خلال عام واحد، مقارنة بأقل من 2% فقط في أبريل 2024.

وبحسب المفوضية، فإن هذه النسبة تعكس 'نافذة أمل' فتحتها التطورات السياسية الأخيرة، حيث باتت العودة تبدو ممكنة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

وأشار المسح إلى أن 55% من اللاجئين بشكل عام 'لا يخططون للعودة حاليًا بسبب مخاوف أمنية ومعيشية'، منها تدمير منازلهم أو فقدانها، ضعف توفر الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية، وعدم وضوح مستقبل السلطة الحاكمة الجديدة.

وأفاد 88% من اللاجئين الذين ينوون العودة خلال 12 شهرا بأنهم سيعودون إلى مسقط رأسهم وليس إلى مواقع بديلة، مدفوعين برغبة في المشاركة بإعادة إعمار وطنهم والانخراط مجددا في مجتمعهم.

وشدد التقرير على ضرورة دعم الأردن ودول الجوار للحفاظ على 'حيّز الحماية' وتقديم الخدمات الأساسية للاجئين، تزامنًا مع الحاجة إلى استثمارات عاجلة داخل سوريا لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات قبل أن تصبح العودة آمنة ومستدامة.

وتوقعت المفوضية، في الإجمال، أن يصل عدد اللاجئين السوريين العائدين من دول الجوار إلى سوريا حتى نهاية عام 2025 إلى نحو 1.5 مليون لاجئ، موزعين على النحو التالي: 700 ألف من تركيا، 400 ألف من لبنان، 200 ألف من الأردن، و25 ألفًا من مصر، في حين يُتوقع أيضا عودة قرابة 2 مليون نازح داخليا إلى مناطقهم الأصلية داخل سوريا خلال الفترة ذاتها.

المملكة