كشف علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن جهود الدولة في استصلاح الأراضي من أجل زيادة الرقعة الزراعية لتوفير الأمن الغذائي.

وقال فاروق في مداخلة مع برنامج 'خط أحمر' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'من المعروف أن الأرض الزراعية في مصر تُزرع إما مرة واحدة، أو مرتين، أو ثلاث مرات في العام، بحسب نوع المحصول'.

وأضاف: 'فعلى سبيل المثال، محصول القصب يُزرع دورة واحدة فقط في السنة، ولدينا منه نحو 325 ألف فدان أما المحاصيل الأخرى مثل البنجر، أو القمح، أو الذرة، فهي تُزرع في الموسم الشتوي وأيضًا في الموسم الصيفي، وأحيانًا يكون هناك عروة بينهما، مما يعني أن الفدان الواحد يُزرع مرتين في العام ويُنتج مرتين'.

وتابع: 'أغلب الأراضي الزراعية في مصر تزرع أكثر من مرة، ما عدا نحو 2 مليون فدان مخصصة لمحاصيل الأشجار المثمرة، وهي التي تنتج مرة واحدة سنويا وإذا استبعدنا هذه المساحة، فإن بقية الأراضي تُزرع مرتين أو ثلاث مرات في العام، ما يزيد من الإنتاجية الفعلية للأرض'.

وواصل: 'الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي لزيادة الإنتاجية الأفقية، حيث تم التركيز على استنباط بذور عالية الإنتاجية، والاستغلال الأمثل لوحدة المياه، واستخدام تقنيات الري الحديثة، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية الرأسية للأرض'.

وأكمل: 'تم إدخال الميكنة الزراعية الحديثة، واستخدام أسلوب التسوية بالليزر، ودراسة نوعية التربة لتحديد أنسب أنواع الأسمدة، وكل ذلك انعكس إيجابيًا على زيادة المحصول'.

وفيما يخص التوسع الأفقي، أشار الوزير إلى الدور الرائد الذي يقوم به جهاز مستقبل مصر، خاصة من خلال مشروع الدلتا الجديدة الذي يشمل 2.2 مليون فدان، ومشروع مستقبل مصر نفسه الذي بدأ منذ أكثر من سبع سنوات ويعد اليوم من أبرز مصادر الإنتاج الزراعي المعد للتصدير.

وأوضح أن هناك مشروعا آخر في منطقة 'سونو' يُطلق عليه مشروع 'سنابل'، ويضم 55 ألف فدان يتم استصلاحهم حاليًا، بالإضافة إلى أكثر من 500 ألف فدان في شبه جزيرة سيناء، يتم فيها إنشاء تجمعات تنموية جديدة، ليصل إجمالي الأراضي الجاري استصلاحها إلى نحو 3.5 مليون فدان'.