في 15 فبراير 2015، أعدم تنظيم داعش الإرهابي بوحشية 21 سجينًا قبطيًا على شاطئ في ليبيا، والآن، في الذكرى العاشرة لاستشهادهم، يكرم فيلم رسوم متحركة قصير بعنوان 'The 21' هؤلاء الرجال الـ 21، ووفقًا لصحيفة جارديان برس الكندية، وقامت شركة 'مور برودكشن' بإنتاج الفيلم القصير المتحرك الذي تبلغ مدته 13 دقيقة، وتولى الممثل جوناثان رومي، مهمة المنتج التنفيذي للفيلم.

ويمكن مشاهدة الفيلم مجانًا في الفترة من 14 إلى 17 فبراير. بعد ذلك، سيتعين على المشاهدين تقديم بريد إلكتروني للحصول على إذن لمشاهدته، وزار مارك رودجرز، مؤسس الشركة المنتجة مصر في عام 2019 وشعر بالدعوة الشعبية لعمل فيلم يسلط الضوء على واقعة إعدام الأبرياء ومن ثم جاءت فكرة فيلم 'الواحد والعشرون' كسرد دقيق لأحداث اختطاف الرجال واحتجازهم وإعدامهم، وقد تم تطوير فكرة الفيلم بناءً على بحث مكثف ومحادثات متعددة مع أفراد الأسرة والأصدقاء ورجال الدين الأقباط الذين عرفوا الرجال الواحد والعشرين.

تم تأليف الموسيقى الأصلية وتسجيلها من قبل الأخوات أيوب، المعروفات بدمج الترانيم والطقوس القبطية في موسيقاهن، ويعد الفيلم فريدًا من نوعه أيضًا لأنه يستخدم الأيقونات القبطية الجديدة، وقاد المخرج تود بولسون فريقًا من أكثر من 70 فنانًا عالميًا من أكثر من 70 دولة على مدار خمس سنوات لإنشاء أسلوب الرسوم المتحركة للفيلم.

وقال المنتج التنفيذي رومي: 'كمسيحيين، نعلم أن الموت ليس النهاية، ولا حتى أعظم شيء يجب الخوف منه. يجب سرد قصص هؤلاء الشهداء الشجعان ومشاركتها حتى يعرفها العالم أجمع'، وأضاف 'الأمر متروك لنا في المجتمع الإبداعي لصنع أفلام مثل هذه لتسليط الضوء على هؤلاء'، وبالفعل، أختير الفيلم مؤخرًا ضمن القائمة المختصرة لجائزة الأوسكار المحتملة وعلى الرغم من أنه لم يصل إلى القائمة النهائية للترشيحات، فإن إدراجه في القائمة المختصرة هو شهادة على الجودة العالية للفيلم.

وتبدأ قصة إنتاج الفيلم في أواخر عام 2018، عندما دعا الرئيس السيسي مجموعة من القادة المسيحيين الإنجيليين للقدوم والاجتماع به في فندق بالقرب من الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث كان من المقرر أن يلقي خطابًا رئيسيًا في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأثناء لقاء السيسي، كشف للقادة المسيحيين عن خططه لبناء أكبر كاتدرائية مسيحية على الإطلاق في الشرق الأوسط، بتشجيع منه، كهدية مصر إلى 17 مليون مسيحي قبطي في عيد الميلاد 2019، وطلب حضور وفد إنجيلي لإزاحة الستار عن كنيسة المهد.

وبدأت قصة فيلم الـ'21' وأكد الـ70 فنانًا منذ أول رحلاتهم إلى مصر: 'نحن بحاجة إلى صنع فيلم لتكريم هؤلاء الـ 21''، وعندما اكتمل الفيلم، أقيم العرض الأول في مصر، بحضور بالممثل جوناثان رومي، الذي شارك خلف الكواليس كمنتج تنفيذي، وعن ذلك يقول: “لقد تأثرت تمامًا بالقصة، وبالقدرة على الصمود حتى تحت تهديد الموت والقيم والقوة والشجاعة التي أظهروها والتزامهم بعقيدتهم، وهو شيء ملهم”.

وأضاف رومي: 'إن وسيلة الرسوم المتحركة تخلق إمكانيات لرحلة أكثر تأثيرًا لهؤلاء الرجال وأعتقد أنها ستدفع الكثيرين للرغبة في معرفة المزيد عن هذه القصة'.