اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
شددت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أن الزكاة تمثل الركن الثالث من أركان الإسلام، وجعلها الله سبحانه وسيلة لتحقيق مصالح العباد والمجتمع.
وأوضحت أن الزكاة في اللغة تعني الطهارة والنماء، أما في الشرع فهي إخراج قدر محدد من المال بعد بلوغ النصاب، وصرفه إلى المستحقين الذين حدّدهم القرآن الكريم.
وبيّنت في لقاء تليفزيوني أن الزكاة ليست عملاً تطوعياً يفعله المسلم باختياره، بل هي فرض واجب على كل من توفرت فيه الشروط، ولها ثواب عظيم لمن يؤديها وعقوبة شديدة لمن يمنعها.
واستشهدت بآيات قرآنية منها: ﴿والذين في أموالهم حق معلوم﴾، وقوله تعالى: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له﴾، مؤكدة أن الله يضاعف الأجر وينمي الصدقة حتى تصير عظيمة كالجبال.
وأضافت أن الإنسان حين يقدّم المال الذي يحبّه إنما يبرهن على صدق إيمانه ورضاه بأمر الله، مما يساهم في نشر التكافل الاجتماعي والتخفيف عن الفقراء والمحتاجين.
وأشارت إلى أن الرسول ﷺ حذّر من خطورة منع الزكاة، وذكر أن مانعها يُعذّب يوم القيامة بماله الذي يتحول إلى ثعبان يلتف حول عنقه قائلاً: 'أنا مالك أنا كنزك'.
واختتمت إبراهيم بالتأكيد أن الزكاة تجلب البركة إلى أموال من يخرجونها بطيب نفس، بينما يُحرم مانعها من البركة ويعرّض نفسه للعقوبة الربانية.