الوقائع الإخبارية: في مشهد طريف ولافت، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لنساء في مقاطعة سيتشوان الصينية وهنّ يركبن دراجاتهن الهوائية وقد غطّين وجوههن بأوراق لوتس ضخمة، مع فتحات صغيرة تتيح لهنّ الرؤية.

هذه الطريقة غير التقليدية سرعان ما تحولت إلى 'موضة جمالية' جديدة، اعتُبرت وسيلة مبتكرة وطبيعية لحماية البشرة من أشعة الشمس القوية.

بديل طبيعي... لكن هل هو فعّال؟

تُعرف هذه الأقنعة النباتية المصنوعة يدويًا من أوراق اللوتس بأنها بديل طبيعي وآمن وخالٍ من المواد الكيميائية، بل ومجاني تمامًا. وقد نالت هذه الصيحة إعجاب البعض لكونها ذكية ومضحكة في آنٍ واحد، حتى أن بعضهم أطلق عليها لقب 'الواقي الشمسي النباتي من دون بارابين'.

وفي مجتمع يُولي أهمية كبيرة للعناية بالبشرة، خاصة الحفاظ على نقاء البشرة وبياضها، لم يكن مستغربًا أن تلقى هذه الموضة رواجًا. فهي تتماشى مع التوجه العام نحو اعتماد حلول طبيعية وصديقة للبيئة، وسط تنامي الوعي بقضايا الاستدامة.

تحذيرات طبية: الحماية غير كافية

رغم الانتشار الواسع لهذه الظاهرة، أطلق أطباء الجلد تحذيرات بشأن فعاليتها. فقد أكدوا أن أوراق اللوتس لا توفر حماية كافية من الأشعة فوق البنفسجية، ولا يمكن أن تُستعمل كبديل عن واقي الشمس الطبي. كما أشاروا إلى احتمال تسبّبها بتهيّجات أو تحسّسات جلدية لدى بعض الأشخاص، فضلًا عن أنها لا تقي من أضرار الشمس على المدى الطويل.